متابعة- يوسف اسماعيل
مع بداية فصل الخريف، يلاحظ الكثيرون زيادة في تساقط الشعر، وهو أمر قد يثير القلق لدى الكثيرين. إن تساقط الشعر في هذه الفترة من السنة ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل له أسباب عديدة يمكن أن تكون مرتبطة بالتغيرات البيئية والهرمونية.
في هذه المقالة، سنستعرض الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر في الخريف وكيفية التعامل مع هذه المشكلة للحفاظ على صحة الشعر.
تُعتبر التغيرات المناخية أحد أبرز العوامل المؤثرة في تساقط الشعر خلال فصل الخريف. مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة الرياح الجافة، يتعرض الشعر للجفاف والضرر. يؤدي نقص الرطوبة في الهواء إلى فقدان الشعر لزيوته الطبيعية، مما يجعله أكثر عرضة للتكسر والتساقط. لذا، فإن العناية بالشعر خلال هذه الفترة تصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
إلى جانب العوامل البيئية، تلعب التغيرات الهرمونية دورًا كبيرًا في تساقط الشعر. ففي فصل الخريف، قد يتعرض الجسم لتغييرات هرمونية نتيجة الانتقال من فصل الصيف إلى الخريف. هذه التغيرات قد تؤثر على دورة نمو الشعر، مما يؤدي إلى زيادة تساقطه. كما أن التوتر النفسي الذي قد يصاحب بداية العام الدراسي أو التغيرات في نمط الحياة يمكن أن يساهم أيضًا في تفاقم هذه المشكلة.
عوامل التغذية تلعب دورًا بارزًا في صحة الشعر. فخلال فصلي الصيف والخريف، قد يتغير النظام الغذائي لدى بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى نقص في العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والبروتينات والزنك. هذه العناصر ضرورية لنمو الشعر الصحي، ونقصها يمكن أن يؤدي إلى تساقطه. لذا، من المهم تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الفواكه والخضروات، واللحوم الخالية من الدهون، والمكسرات.
التوتر والإجهاد النفسي أيضًا هما من الأسباب التي لا يمكن إغفالها. قد يتسبب الضغوط النفسية في زيادة إفراز هرمونات معينة تؤثر على صحة الشعر وتؤدي إلى تساقطه. لذلك، يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء كاليوغا أو التأمل لتحسين الحالة النفسية والتقليل من مستويات التوتر.
للتقليل من تساقط الشعر في الخريف، يمكن اتباع بعض النصائح البسيطة. من الضروري استخدام منتجات شعر مرطبة وملطفة، وتجنب استخدام أدوات التصفيف الحرارية بشكل مفرط. كما يمكن التفكير في تناول المكملات الغذائية التي تدعم صحة الشعر، بعد استشارة الطبيب.