متابعة – نغم حسن
أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات وجامعة الأورالالفيدرالية في روسيا الاتحادية، منصة إلكترونية بهدف تحويل قاموس علم النفس الإماراتي الروسي إلى شكل رقمي وتخزينه في قواعد بيانات معتمدة لصالح المؤسسة.
وبحسب “وام”، تعمل المنصة على توصيل قاعدة بيانات القاموس بمنصات الإنترنت العالمية لربط قاعدة البيانات، وتضمينها كمصادر موثوقة للمعلومات في عمليات التعلم الآلي، وتهدف لتسجيل القاموس في الهيئات الدولية المحترفة للنشر مثل اليونسكو والمنتديات الدولية للمكتبات مع ضمان التوافق مع محركات الذكاء الاصطناعي “CHATGPT” عن طريق توفير واجهات برمجية أو واجهات معيارية للوصول إلى واستعلام المحتوى.
تم الإطلاق ضمن أعمال المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 المنعقد في أبوظبي برعاية سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
حضر حفل الإطلاق، سعادة بافل كريكوف نائب حاكم منطقة سفيردلوفسك في روسيا الاتحادية، وسعادة تيمور زابيروف، سفير روسيا الاتحادية لدى الدولة، وسعادة عبد الله الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وسعادة تاتيانا ميرزلياكوفا، مفوضة حقوق الإنسان في منطقة سفيردلوفسك، وسعادة فياتشيسلاف يارين، وزير العلاقات الدولية والاقتصادية الخارجية لمنطقة سفيردلوفسك، وسعادة أندريه زلوكازوف، وزير السياسة الاجتماعية لمنطقة سفيردلوفسك، والدكتور فواز حبال، الأمين العام وعضو مجلس الأمناء بمركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، إضافةً إلى لفيف من الباحثين والخبراء المشاركين في أعمال المؤتمر .
وأكد سعادة عبد الله الحميدان، أن المنصة الإلكترونية تهدف إلى تقديم محتوى علمي متخصص في علم النفس بثلاث لغات العربية، والروسية، والإنجليزية، وذلك في ظل افتقاد الوطن العربي لوجود مراجع علمية في علم النفس باللغة العربية ، إضافة إلى سد الفجوة الثقافية والمعرفية بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية من خلال استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن القاموس التفاعلي يتيح للباحثين والمهتمين في كلا البلدين الوصول إلى مصطلحات ومفاهيم علم النفس بسهولة ودقة، مما يعزز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجانبين.
وشكر سعادته جامعة الأورال الفيدرالية في روسيا الإتحادية، ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، وشركاء المؤسسة جامعة الإمارات العربية المتحدة، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة التمكين الحكومي- أبوظبي، وشبكة أبوظبي للإعلام ، ومركزأبوظبي للصحة العامة ، ودائرة الصحة – أبوظبي، ومركزالإحصاء – أبوظبي، الذين أسهموا في إصدارالقاموس.
من جانبه قدم كل من الدكتور فراس حبال، والدكتور فواز حبال، عرضًا تفصيليًا للمنصة التفاعلية للقاموس، وأوضحا أن المنصة ليست قاموسًا تقليديًا، بل هي نظام شامل يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان دقة المعلومات وتوسيع نطاق الوصول إليها، حيث تساعد الباحثين والمهتمين على استعلام المحتوى بسهولة من خلال واجهات برمجية معيارية ، وتسهم في تطوير التعلم الآلي عن طريق دمج القاموس في قواعد البيانات المعترف بها دوليًا.
وأشار الدكتور فراس إلى أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تحسين دقة البحث والوصول السريع إلى المعلومات الموثقة، مما يعزز من قدرات الأكاديميين على استيعاب المصطلحات النفسية المعقدة، ما يشكل طفرة علمية في مجال علم النفس في المنطقة.
ويتميز القاموس بموثوقيته العالية، حيث تم فهرسته من قبل سبع هيئات رئيسية لضمان الدقة والاعتماد، ويشمل 5.4 مليون حرف باللغة العربية و4 ملايين حرف باللغتين الإنجليزية والروسية، ويغطي أكثر من 5000 مصطلح في علم النفس عبر 1520 صفحة تفاعلية، ما يجعله أداة متميزة لتسهيل الوصول إلى المفاهيم والمصطلحات النفسية باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.