يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، غداً، زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، تعد الأولى من نوعها لسموه منذ توليه رئاسة الدولة، وهي زيارة تاريخية، عنوانها المستقبل، وهدفها تعزيز العلاقات، حيث تفتح آفاقاً جديدة للتعاون والشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وأمريكا.
ويبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتي تمتد إلى أكثر من خمسين عاماً، وستتناول المباحثات سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.
وسيتبادل قادة البلدين وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
كما يلتقي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، وكبار المسؤولين الأمريكيين، لبحث توسيع آفاق التعاون في الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفضاء، إضافة إلى الطاقة المتجددة، ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة.
وشهدت العلاقات الثنائية بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، نقلات نوعية، أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخها، والمضي بها قدماً، حيث تجمع البلدين رؤية مشتركة في التعاون الإقليمي والاستقرار والازدهار.
وتنظر الولايات المتحدة الأمريكية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كزعيم حكيم، يمتلك رؤية متقدمة وثاقبة، حيث تحظى الإمارات بمكانة رائدة، نظراً لدورها الحيوي في تعزيز السلام والاستقرار والازدهار، وترسيخ قيم التسامح والتعايش عالمياً. وتربط بين البلدين منذ عقود، علاقات استراتيجية وتاريخية متميزة ومتينة، مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل، شهدت تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، وتوقيع اتفاقيات ومذكرات التفاهم، بالإضافة إلى التعاون في كافة المجالات.