متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة جديدة أن الأنسجة الدهنية لدى الأشخاص الذين يمارسون تمارين التحمل لمدة تزيد عن عامين تظهر زيادة في الأوعية الدموية المسؤولة عن تخزين الدهون، مما يعزز قدرة الجسم على تخزين الدهون بشكل أفضل.
أجرى فريق بحثي من جامعة ميشيغان دراسة على عينات من الأنسجة الدهنية، واكتشف أن الأنسجة المأخوذة من ممارسي تمارين التحمل المنتظمة الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أظهرت اختلافات واضحة مقارنة بأشخاص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لكنهم لا يمارسون الرياضة. وتشير النتائج إلى أن تمارين التحمل تحسن من وظائف الأنسجة الدهنية، حتى في حالة زيادة الوزن.
وشارك في هذه الدراسة 52 شخصاً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين؛ الأولى تضم 24 شخصاً يمارسون الرياضة بانتظام لأكثر من عامين، والمجموعة الثانية تضم 28 شخصاً لا يمارسون الرياضة.
من بين هذه المجموعة الكلية، تم اختيار مجموعة فرعية تضم 32 مشاركاً، حيث شملت 16 شخصاً من ممارسي الرياضة و16 شخصاً غير نشطين. وتم تقسيم هذه المجموعة الفرعية بالتساوي بين الذكور والإناث، بحيث تكون كل مجموعة متساوية في نسبة الدهون وكتلة الدهون، وكذلك متشابهة في العمر ووزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم.
أظهرت تحليلات عينات الأنسجة الدهنية المأخوذة من تحت الجلد أن ممارسي الرياضة أظهروا زيادة في تكوين الأوعية الدموية والبروتينات المفيدة والميتوكوندريا، وانخفاضاً في نوع معين من الكولاجين الذي يمكن أن يعيق عملية التمثيل الغذائي ويسبب الالتهاب. وكانت هذه الفروق أكثر وضوحاً في المجموعة الفرعية التي تم تحليلها بدقة.
أوضح الباحثون أن هناك اعتقاداً شائعاً بأن تمارين البطن تستهدف الدهون في منطقة البطن تحديداً، لكن الدراسة أشارت إلى أن فقدان الدهون لا يتم في موضع محدد بناءً على نوع التمرين. أي نوع من تمارين التحمل والمقاومة سيساهم في تحسين عملية إزالة الدهون وإعادة تخزينها بشكل أفضل وأكثر فعالية.
وأشارت الدراسة إلى أن أماكن تخزين الدهون في الجسم تتحدد بشكل رئيسي بناءً على العوامل الوراثية، وليس نوع التمارين الممارسة.