متابعة- يوسف اسماعيل
يُعتبر الحليب من أهم مصادر التغذية في حياة الإنسان، إذ يحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية الضرورية مثل الكالسيوم، والبروتينات، والفيتامينات. ومع ذلك، يجهل الكثيرون أهمية غلي الحليب قبل تناوله، رغم أن هذه الخطوة البسيطة يمكن أن تعزز من فوائده الصحية بشكل كبير.
في هذا المقال، نتناول الأسباب التي تجعل من غلي الحليب ضرورة لا غنى عنها، وفوائده العديدة التي تعود على الجسم.
عند غلي الحليب، يتم القضاء على العديد من البكتيريا والجراثيم التي قد تكون موجودة فيه، والتي قد تسبب أمراضًا خطيرة. تعتبر عمليات مثل البسترة جزءًا أساسيًا من معالجة الحليب، ولكن الغليان في المنزل يضيف طبقة إضافية من الأمان. هذا الأمر مهم بشكل خاص للأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، حيث أن هؤلاء الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
إلى جانب ذلك، يساعد غلي الحليب على تحسين طعمه وملمسه. فالكثيرون يفضلون الحليب الساخن، سواء كان في شكل مشروبات مثل الشوكولاتة الساخنة أو القهوة بالحليب. الغليان يعزز من نكهة الحليب، مما يجعله أكثر جاذبية للاستهلاك. كما أن درجة الحرارة المرتفعة تساعد في تحسين انسيابية الحليب، مما يجعله أسهل في الاستخدام في وصفات الطهي المختلفة.
من الفوائد الأخرى التي يجب الإشارة إليها هي أن غلي الحليب يساعد في زيادة امتصاص بعض العناصر الغذائية. عند تعرض الحليب لدرجات حرارة عالية، يصبح الكالسيوم أكثر قابلية للامتصاص من قبل الجسم. كما أن بعض الفيتامينات التي توجد في الحليب، مثل فيتامين B12، تستفيد من عملية الغليان، مما يزيد من قيمتها الغذائية.
ولا ننسى أن غلي الحليب يساهم في إزالة بعض المركبات غير المرغوب فيها، مثل الأجسام الغريبة أو المواد الكيميائية التي قد تكون موجودة في الحليب الخام. هذه العملية تضمن أن ما نتناوله هو حليب صحي وآمن، خالٍ من الملوثات.