متابعة بتول ضوا
يشغل الهاتف المحمول مكانة مركزية في حياتنا اليومية، ونحن نستخدمه لساعات طويلة كل يوم. ولكن هل هذا الاستخدام المكثف يمثل تهديدًا لصحتنا؟ هل يمكن أن يسبب الهاتف المحمول سرطان الدماغ؟ تساؤلات كثيرة تدور في أذهان الكثيرين. في هذا المقال، سنقوم باستعراض أحدث الدراسات والأبحاث العلمية حول هذا الموضوع، مع الأخذ في الاعتبار رأي منظمة الصحة العالمية.
هل الإشعاع المنبعث من الهواتف المحمولة ضار؟
تعتمد الهواتف المحمولة على الإشعاع الكهرومغناطيسي للاتصال، وهذا الإشعاع هو نفس النوع المنبعث من أجهزة الراديو وأفران الميكروويف. وعلى الرغم من أن هذا الإشعاع ضعيف نسبيًا، إلا أن هناك مخاوف من أنه قد يتسبب في أضرار للصحة، بما في ذلك سرطان الدماغ.
ما الذي تقوله الدراسات والأبحاث؟
أجريت العديد من الدراسات على مدار عقود طويلة لدراسة العلاقة بين استخدام الهاتف المحمول والإصابة بسرطان الدماغ. وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أشارت إلى وجود صلة محتملة، إلا أن الغالبية العظمى من الدراسات لم تجد أي دليل قاطع على أن استخدام الهاتف المحمول يزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
موقف منظمة الصحة العالمية
تعتبر منظمة الصحة العالمية هي المرجع الأساسي في مجال الصحة العامة، وقد أجرت العديد من الدراسات والاستعراضات الشاملة للأبحاث المتعلقة بهذا الموضوع. وخلصت المنظمة إلى أن الأدلة الحالية لا تدعم وجود صلة مباشرة بين استخدام الهاتف المحمول والإصابة بسرطان الدماغ. ومع ذلك، أوصت المنظمة بضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.
نصائح للحد من التعرض للإشعاع
- حتى مع عدم وجود دليل قاطع على خطورة استخدام الهاتف المحمول، فإنه من الأفضل اتباع بعض النصائح للحد من التعرض للإشعاع، مثل:
- تقليل مدة المكالمات: حاول تقليل مدة المكالمات الهاتفية قدر الإمكان، وفضل استخدام سماعات الأذن بدلاً من وضع الهاتف بالقرب من الأذن.
- استخدام الهاتف في وضع السماعة: عند إجراء مكالمة، حاول استخدام الهاتف في وضع السماعة قدر الإمكان.
- تجنب استخدام الهاتف أثناء النوم: لا تنصح بوضع الهاتف بالقرب من الرأس أثناء النوم.
- الحد من استخدام الهاتف في المناطق ذات الإشارة الضعيفة: حيث يزيد الهاتف من قوة الإشعاع في محاولة للاتصال بالشبكة.