متابعة بتول ضوا
أثار قرار الملحن المصري عمرو مصطفى بإعادة توزيع أغنية “مشربتش من نيلها” للفنانة شيرين عبد الوهاب موجة من الجدل والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. فهل يأتي هذا القرار في إطار تجديد الأغنية وتقديمها بصوت جديد، أم أنه محاولة للاستفادة من الأزمة التي تمر بها شيرين حاليًا؟
أعلن مصطفى عن نيته لإعادة إنتاج الأغنية الشهيرة، والتي حققت نجاحًا باهرًا في عام 2004، ودعا الجمهور للمشاركة في اختيار الصوت المصري الجديد الذي سيؤدي الأغنية. هذا الإعلان جاء بالتزامن مع الأزمة التي تعيشها شيرين مع طليقها الفنان حسام حبيب، مما دفع الكثيرين للاعتقاد بأن مصطفى يحاول استغلال هذه الأزمة للترويج لنفسه وزيادة شهرته.
تعرض مصطفى لهجوم لاذع من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن إعادة توزيع الأغنية في هذا التوقيت يعد استغلالًا صريحًا لأزمة شيرين. كما عبروا عن قلقهم من أن يتم اختيار صوت جديد للأغنية قد لا يرقى إلى مستوى الأداء الذي قدمته شيرين، مما قد يؤدي إلى تشويه هذه الأغنية الخالدة.
من جهة أخرى، دافع البعض عن قرار مصطفى، مشيرين إلى أن إعادة توزيع الأغاني القديمة هو أمر شائع في عالم الموسيقى، وأن هذا لا يعني بالضرورة التجريح في الفنان الأصلي. كما أكدوا أن الأغنية هي ملك للجميع، وأن أي فنان موهوب يمكنه تقديمها بطريقته الخاصة.
تعتبر أغنية “مشربتش من نيلها” من أبرز الأعمال الفنية في تاريخ الموسيقى المصرية، وقد ارتبطت بصوت شيرين عبد الوهاب بشكل وثيق. لذلك، فإن الكثيرون يتساءلون عما إذا كان أي صوت آخر قادر على تقديم هذه الأغنية بنفس الروح والشعور.