متابعة: نازك عيسى
مع تقدم العمر، يمر الجسم بتغيرات متعددة قد تؤثر على جودة النوم وراحته. فمن الممكن أن يؤدي كبر السن إلى صعوبة الحصول على نوم كافٍ وعميق، مما يترك الشخص يشعر بالتعب خلال النهار ويزيد من رغبته في أخذ قيلولة.
تأثير الشيخوخة على النوم
هناك عدة تغييرات تطرأ على الجسم أثناء النوم مع التقدم في العمر، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب خلال النهار. هذه التغيرات شائعة بين أكثر من نصف الرجال والنساء فوق سن الـ 65، وتشمل:
– الألم: يمكن أن تسبب حالات مثل التهاب المفاصل، مشاكل الظهر، ارتجاع المريء، ومرض السكري ألماً يعوق النوم. من الضروري علاج هذه الحالات عبر العلاج الطبيعي، الجراحة، أو الأدوية التي يصفها الطبيب.
– الأمراض العصبية: تؤدي بعض الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل مرض باركنسون والزهايمر، إلى اضطرابات في النوم، مثل القلق والتوتر. لذلك، ينبغي استشارة الطبيب لعلاج هذه الحالات وتحسين جودة النوم.
– الأدوية: بعض الأدوية، مثل أدوية القلب، ضغط الدم، باركنسون، ومشاكل الغدة الدرقية، قد تؤثر على القدرة على النوم، خاصة مع تقدم العمر.
– الاستيقاظ للتبول: التبول الليلي المتكرر يعد من المشاكل الشائعة بين كبار السن، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض مثل السكري، القلب، أو التهابات المسالك البولية. من الضروري استشارة الطبيب وتجنب تناول الكافيين والكحول قبل النوم.
– سن اليأس: توقف الدورة الشهرية يؤدي إلى انخفاض هرمونات البروجسترون والأستروجين، مما يتسبب في الهبات الساخنة التي قد توقظ المرأة خلال الليل. في مثل هذه الحالات، قد يصف الطبيب علاجاً هرمونياً للمساعدة في تحسين النوم.
– الصحة النفسية: مع تقدم العمر، قد تظهر مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب، وهذه الحالات تزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل في النوم.
من الضروري فهم هذه التغيرات والتعامل معها بشكل صحيح لضمان نوم صحي ومريح مع تقدم العمر.