متابعة بتول ضوا
بعد مرور أكثر من قرن على غرقها في المحيط الأطلسي، لا تزال سفينة “تيتانيك” تحتفظ بسحرها وتثير فضول الباحثين والمستكشفين حول العالم. ولكن، كشفت أحدث الرحلات الاستكشافية عن حقيقة مؤلمة، وهي أن السفينة الأسطورية تتحلل بسرعة في أعماق المحيط.
سور تيتانيك الشهير ينهار
أظهرت صور ومسوحات حديثة لحطام السفينة أن جزءًا كبيرًا من سورها، والذي اشتهر بظهوره في المشهد الرومانسي الشهير بين جاك وروز في الفيلم، قد انهار تمامًا. هذا التطور المفاجئ أثار حزنًا كبيرًا لدى عشاق قصة تيتانيك، حيث يعتبر هذا السور أحد أبرز رموز السفينة.
الزمن يأخذ مجراه
تؤكد هذه الاكتشافات أن الزمن لا يرحم حتى أكبر وأقوى البنايات، وأن سفينة تيتانيك، رغم عظمتها، ليست سوى قطعة من الحديد والخشب تخضع لقوانين الطبيعة. يرى الخبراء أن عوامل مثل التيارات البحرية، وتآكل المعادن، والكائنات البحرية تلعب دورًا كبيرًا في تسريع عملية تحلل السفينة.
سباق مع الزمن لتوثيق الحطام
في ظل هذا التدهور السريع، يتسابق الباحثون والمستكشفون لتوثيق حالة حطام تيتانيك قبل أن يختفي تمامًا. تسعى العديد من المؤسسات والمنظمات إلى تنظيم رحلات استكشافية متكررة لالتقاط صور وفيديوهات عالية الدقة للحطام، بهدف إنشاء أرشيف شامل يمكن للأجيال القادمة الاستفادة منه.