متابعة-جودت نصري
الضفيرة العضدية هي عبارة عن شبكة معقدة من الأعصاب التي تنقل الإشارات من الحبل الشوكي إلى عضلات الكتف والذراع واليد. عندما تتمدد هذه الأعصاب أو تضغط عليها بشكل مفرط، يحدث ما يسمى بإصابة الضفيرة العضدية.
أسباب الإصابة:
- الولادة الصعبة: غالبًا ما تحدث هذه الإصابات أثناء الولادة، خاصة في الحالات التي تتطلب استخدام أدوات مساعدة أو في حالات الولادات الكبيرة أو غير المتوقعة.
- الشد المفرط على الرقبة أو الكتف: قد يحدث هذا الشد أثناء عملية الولادة، مما يؤدي إلى تلف الأعصاب.
أعراض الإصابة:
تختلف أعراض إصابة الضفيرة العضدية حسب شدة الإصابة، وقد تشمل:
- ضعف أو شلل في الذراع: قد يكون هناك فقدان كامل أو جزئي للحركة في الذراع أو اليد.
- صعوبة في تحريك الذراع: قد يجد الطفل صعوبة في رفع ذراعه أو تحريك معصمه أو أصابعه.
- فقدان الإحساس: قد يشعر الطفل بخدر أو فقدان للإحساس في الذراع أو اليد.
- وضع غير طبيعي للذراع: قد يكون الذراع معلقًا بشكل غير طبيعي أو ملتوي.
أنواع الإصابات:
تختلف إصابات الضفيرة العضدية في شدتها، وتشمل:
- إصابات خفيفة: عادة ما تلتئم تلقائيًا خلال بضعة أسابيع.
- إصابات متوسطة: قد تتطلب العلاج الطبيعي والتدخل الجراحي في بعض الحالات.
- إصابات شديدة: تتطلب عادةً التدخل الجراحي الفوري.
التشخيص:
يتم تشخيص إصابات الضفيرة العضدية من خلال الفحص البدني للطفل، والذي يشمل تقييم قوة العضلات وحركة المفاصل. قد يحتاج الطبيب أيضًا إلى إجراء بعض الفحوصات الأخرى مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
العلاج:
يعتمد علاج إصابات الضفيرة العضدية على شدة الإصابة وعمر الطفل. قد يشمل العلاج:
- العلاج الطبيعي: يساعد العلاج الطبيعي على تحسين قوة العضلات وحركة المفاصل.
- الجراحة: في بعض الحالات الشديدة، قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لإصلاح الأعصاب التالفة.
- الانتظار والمراقبة: في بعض الحالات الخفيفة، قد يشفى الطفل تلقائيًا دون الحاجة إلى أي علاج.
الوقاية:
على الرغم من أن بعض حالات إصابة الضفيرة العضدية لا يمكن تجنبها، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة، مثل:
- التخطيط للولادة: من المهم التخطيط للولادة بعناية والتعاون مع فريق طبي مؤهل.
- تجنب المناورات العنيفة أثناء الولادة: يجب على الطبيب تجنب أي مناورات عنيفة قد تزيد من خطر إصابة الضفيرة العضدية.