متابعة بتول ضوا
أصبح الصيام المتقطع ترندًا صحيًا عالميًا، حيث يروج له الكثيرون كوسيلة فعالة لإنقاص الوزن وتحسين الصحة العامة. ولكن هل هذا النوع من النظام الغذائي آمن تمامًا؟ دراسة حديثة نشرت في مجلة “نيتشر” كشفت عن علاقة مثيرة للجدل بين الصيام المتقطع وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ما هو الصيام المتقطع؟
الصيام المتقطع هو نمط غذائي يعتمد على تقسيم اليوم أو الأسبوع إلى فترات من الأكل وفترات من الصيام. يعتقد الكثيرون أن هذا النظام يساعد على حرق الدهون، وتحسين حساسية الأنسولين، وتقليل الالتهابات.
تفاصيل الدراسة الجديدة:
أظهرت الدراسة أن زيادة نشاط الخلايا الجذعية في الأمعاء بعد الصيام، والتي تساهم في تجديد الأنسجة، قد تزيد من خطر حدوث طفرات جينية في هذه الخلايا. وعند تناول الطعام بعد الصيام، تزداد هذه الطفرات بشكل أكبر، مما يزيد من احتمالية تطور الخلايا السرطانية.
لماذا يرتبط الصيام المتقطع بالسرطان؟
- الخلايا الجذعية: تلعب الخلايا الجذعية دورًا حيويًا في تجديد الأنسجة، ولكن زيادة نشاطها بشكل مفرط قد يؤدي إلى حدوث أخطاء في الانقسام الخلوي، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
- الطعام والمواد المسرطنة: تحتوي بعض الأطعمة، خاصة اللحوم المطبوخة، على مواد كيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. وعند تناول هذه الأطعمة بعد الصيام، تزداد فرصة تفاعل هذه المواد مع الخلايا الجذعية النشطة، مما يزيد من خطر حدوث طفرات.
ما هي المخاطر المحتملة للصيام المتقطع؟
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان: خاصة سرطان الأمعاء.
- ضعف الجهاز المناعي: قد يؤدي الصيام المتقطع إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
- مشاكل هضمية: قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل هضمية مثل الإمساك والانتفاخ.
- اضطرابات المزاج: قد يؤدي الصيام المتقطع إلى تقلبات في المزاج والشعور بالتعب والاكتئاب.
نصائح هامة:
- استشر الطبيب: قبل البدء بأي نظام غذائي جديد، يجب استشارة الطبيب لتقييم حالتك الصحية وتحديد ما إذا كان الصيام المتقطع مناسبًا لك.
- تغذية متوازنة: إذا قررت تجربة الصيام المتقطع، فاحرص على تناول وجبات متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية الأساسية خلال فترة الأكل.
- الاعتدال هو المفتاح: لا تفرط في الصيام، واتبع برنامجًا معتدلًا يتناسب مع جسمك.