يتبع الكثيرون عادات ونصائح مختلفة رغبة منهم في إنقاص أوزانهم، لكن هذه العادات ليست دائماً مستندة لمعلومات صحيحة مثبتة علمياً، مثل ممارسة الرياضة على معدة فارغة، وإغفال إحدى وجبات الطعام.
وفي هذا المقال سوف نستعرض مجموعة من الأفكار الخاطئة التي تعيق إنقاص الوزن:
1. الدهون تتسبب بالسمنة
من المعلوم أن الدهون ليست غير صحية بمجملها، ولكن أحماض “الأوميغا 3” الدهنية، هي من الأنواع المفيدة من الدهون يمكن العثور عليها في المكسرات وزيت الزيتون والأفوكادو والأسماك مثل السلمون.
وتلعب “الأوميغا 3″ دوراً في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب وتحسين مستوى الدهون في الدم وتعزيز الصحة العامة.
أما الدهون غير الصحية، من ناحية أخرى، وعلى رأسها الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان كاملة الدسم والكريمات والحلويات.
والأحماض الدهنية غير المشبعة، كالدهون في رقائق البطاطس و”الكوكيز” و”الكرواسان” والأطعمة الدهنية، فتساهم برفع مستوى الكوليسترول في الدم.
كما أن الدهون الغذائية مهمة لأنها توفر الطاقة، وتدعم وظائف الجسم، كما تحتاج بعض الفيتامينات لها لتذوب.
ولذا، ينصح باختيار تلك الصحية لإدخالها ضمن النظام الغذائي المتبع.
2. إغفال عن تناول الوجبات الخفيفة
إن تناول الوجبات الخفيفة يحد من الشعور بالجوع والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة، ويمنع التقلبات بمستوى السكر في الدم، مما يساعد على التحكم بحجم الحصص المتناولة.
ومن بين الخيارات الصحية للوجبات الخفيفة: “الفاكهة والخضار النيئة والزبادي الخالي من الدسم، مع المكسرات والفشار غير المملح والخالي من الدهون وشطيرة خبز القمح والجبن قليل الدسم، ورقائق الحبوب مع الحليب منزوع الدسم”.
3. عد السعرات الحرارية
من الطبيعي أن عد السعرات الحرارية سيساعد على التحكم بحصص الأطعمة المتناولة.
ولكن ما يجب أن نعرفه أن السعرات الحرارية مختلفة وليست متشابهة، حيث أن كلاً من نوع السعرات الحرارية، وتوقيتها، يلعب دوراً هاماً في النظام الغذائي.
وعلى سبيل المثال، إن 80 سعرة حرارية من الفاكهة مختلفة عن 80 سعرة حرارية من قطعة كيك.
أما بالنسبة لتوقيت السعرات الحرارية، فان الجسم يستخدم السعرات بشكل أكثر فاعلية عند الصباح وعلى وجبة الغداء.
4. الامتناع عن تناول “الكربوهيدرات”
تبدو “الكربوهيدرات” عدو الكثيرين، على الرغم من أنها مصدر الجسم المثالي للطاقة.
وتكمن المشكلة الرئيسية في تجنب “الكربوهيدرات” المكرر، مثل الأرز والخبز الأبيض والمعكرونة والحلويات والتي تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
لذا، ينصح باختيار الحبوب الكاملة، مثل خبز القمح الكامل والأرز الأسمر والحبوب.
والوقت الأفضل لتقليل استهلاك “الكربوهيدرات” يكون في الليل، عندما لا يكون الجسم في حاجة إليها.
5. الإكثار من “البروتين”
إن التركيز حصراً على تناول البروتين لإنقاص الوزن ليس أمراً مفيداً، إنما هو يساهم في الإفراط في تناول الدهون، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم.
وعلاوة على ذلك، تظهر دراسات التأثير الضار للوجبات الغذائية العالية بالبروتين بشكل رئيس على الكلى، وكذلك على نسب زيادة احتمال الإصابة بالسرطان.
6. ممارسة الرياضة على معدة فارغة
تؤدي ممارسة الرياضة على معدة فارغة إلى فقدان العضلات والتعب.
وعموماً، يحتاج الأفراد إلى “الكربوهيدرات” في نظامهم الغذائي للحفاظ على الطاقة خلال ممارسة التمرينات الرياضية، وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
والقاعدة الأساسية هي أنه قبل ساعتين من ممارسة الرياضة، يُنصح بتناول وجبة خفيفة من “الكربوهيدرات” المعقدة مع القليل من البروتين، مثل شريحة من الخبز المحمص المعد من الحبوب الكاملة مع اللبنة أو الجبن الأبيض قليل الدسم، للمساعدة على رفع نسبة “الجليكوجين”.
وأما إذا كانت ممارسة الرياضة ستتم خلال نصف ساعة، فينصح بتناول الفاكهة.