متابعة: نازك عيسى
أفادت الجمعية الألمانية لطب الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بأن النوبة الدهليزية هي حالة من الدوار المفاجئ تستمر لبضع ثوانٍ فقط، وقد تتكرر بمعدل يتراوح بين 30 و100 نوبة يومياً.
وأوضحت الجمعية أن هذه النوبات تحدث نتيجة قرب الاتصال بين العصب القحفي الثامن (المعروف بالعصب الدهليزي القوقعي) والأوعية الدموية في المخيخ. هذا الاتصال الوثيق قد يؤدي إلى تطور ما يُعرف بمتلازمة ضغط الأوعية الدموية العصبية، مع العلم أن العصب القحفي الثامن يغذي أجهزة التوازن والسمع في الجسم.
إلى جانب الدوار، قد تتسبب النوبة الدهليزية في بعض الأحيان في مشاكل في الأذن من جانب واحد، مثل سماع أصوات متقطعة تشبه صوت الآلة الكاتبة (ما يُعرف بطنين الآلة الكاتبة)، ضعف السمع، الشعور بالضغط داخل الأذن، وزيادة حساسية السمع حيث تُسمع الأصوات الهادئة وكأنها عالية ومزعجة.
كما أشارت الجمعية إلى أن بعض العوامل قد تحفز حدوث النوبة الدهليزية، مثل حركات معينة للرأس كإمالته للخلف أو فرط التنفس، الذي يتضمن التنفس بسرعة وعمق.
أما عن العلاج، فقد أكدت الجمعية أن نوبات الدوار المفاجئة الناجمة عن النوبة الدهليزية على الرغم من إزعاجها، إلا أنها ليست خطيرة. يمكن السيطرة عليها باستخدام الأدوية مثل “حاصرات قنوات الصوديوم”. وفي حال لم تحقق الأدوية التحسن المطلوب، يمكن اللجوء إلى التدخل الجراحي، حيث يقوم الجراح بفصل الاتصال بين العصب القحفي الثامن والأوعية الدموية ووضع وسادة صغيرة بينهما للحيلولة دون حدوث النوبات.