متابعة- يوسف اسماعيل
إن الفترة الحرجة خلال الحمل هي مرحلة نمو وتطور الجنين، حيث تتشكل معظم أعضائه وأنسجته. لذلك، فإن ما يتناوله الحامل من أطعمة له تأثير مباشر على صحة الجنين وتطوره السليم. وتشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والمضافات الكيميائية قد يشكل خطرًا على الجنين، لذا يجب على الحامل الانتباه إلى نوعية الأطعمة التي تتناولها خلال فترة الحمل.
التأثيرات السلبية للمواد الحافظة على الجنين:
تُستخدم المواد الحافظة في الأطعمة المعلبة والمجمدة والمعالجة للحفاظ على طعومها وطرائها وتطويل فترة صلاحيتها. ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن بعض هذه المواد لها آثار سلبية على الجنين. على سبيل المثال، تم ربط بعض المواد الحافظة مثل البنزوات والسلفيتات بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وتشوهات الأعضاء الخلقية للجنين. كما أن المواد الحافظة قد تتداخل مع نمو وتطور الجهاز العصبي للجنين وتؤثر على وظائف المخ والجهاز العصبي المستقبلية للطفل.
تأثير المواد الملونة والنكهات الاصطناعية:
بالإضافة إلى المواد الحافظة، تحتوي الكثير من الأطعمة المصنعة على مواد ملونة واصطناعية لإضفاء ألوان زاهية وطعوم مميزة. وقد أظهرت الأبحاث أن بعض هذه المواد قد يكون لها آثار سلبية على نمو الجنين وصحته. على سبيل المثال، تم ربط بعض المواد الملونة الاصطناعية بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري والتوحد لدى الأطفال. كما أن النكهات الاصطناعية قد تؤثر على تطور حواس الجنين وتفضيلاته الغذائية المستقبلية.
التأثيرات الإيجابية للأطعمة الطبيعية والعضوية:
في المقابل، تُظهر الأبحاث أن تناول الأطعمة الطبيعية والعضوية خلال الحمل له فوائد كبيرة على صحة الجنين. فهذه الأطعمة الخالية من المواد الحافظة والمضافات الكيميائية تزود الجنين بالعناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنموه وتطوره السليم. كما أنها تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في المستقبل. لذلك، ينصح الأطباء الحوامل بالابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة وتفضيل الأطعمة الطازجة والعضوية قدر الإمكان.