متابعة- يوسف اسماعيل
التهاب المعدة هو حالة شائعة بين كبار السن، وتحدث نتيجة لالتهاب بطانة المعدة. وهذا قد يسبب أعراضًا مزعجة مثل آلام البطن، والغثيان، والإسهال. ويجب معالجة التهاب المعدة بشكل فوري لتجنب المضاعفات المحتملة.
في هذه المقالة، سنستعرض أهم طرق علاج التهاب المعدة عند كبار السن وكيفية الوقاية منه.
أولاً، يجب تحديد السبب الكامن وراء التهاب المعدة. فقد يكون ناتجًا عن عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو تناول بعض الأدوية، أو الإجهاد، أو حتى وجود قرحة معدية. وعند تحديد السبب، يمكن اتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
في حالة التهاب المعدة الناتج عن عدوى بكتيرية، يصف الطبيب مضادات حيوية لمكافحة البكتيريا. وعادةً ما تكون هذه المضادات الحيوية فعالة في القضاء على العدوى وتخفيف الأعراض. ولكن يجب الالتزام بالجرعات الموصوفة وإكمال العلاج بالكامل.
أما في حالة التهاب المعدة الناتج عن استخدام بعض الأدوية، فيمكن للطبيب إما تغيير الدواء أو وصف أدوية أخرى مساعدة لتقليل آثاره الجانبية على المعدة. وينصح هنا بالحرص الشديد عند تناول أي دواء وإبلاغ الطبيب بأي آثار جانبية.
بالإضافة إلى العلاج الدوائي، هناك العديد من الإجراءات الغذائية والنمطية التي يمكن اتباعها لتخفيف أعراض التهاب المعدة عند كبار السن. على سبيل المثال، يجب تجنب الأطعمة الحامضية والمقلية والتركيز على تناول الأطعمة الخفيفة والهضم السهل مثل الحساء والأرز والبطاطا المسلوقة.
كما ينصح بتجنب الكافيين والكحول، واتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والفيتامينات والمعادن. ويمكن أيضًا استخدام بعض المكملات الغذائية مثل البروبيوتيك لتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
من الأهمية بمكان الحفاظ على نمط حياة صحي عام، بما في ذلك ممارسة التمارين البدنية المنتظمة والحصول على قسط كاف من النوم. كما يجب التعامل بحذر مع الإجهاد النفسي والحفاظ على مستويات مرتفعة من الراحة والاسترخاء.
في بعض الحالات المزمنة أو الشديدة من التهاب المعدة، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية مثل المنظار الهضمي للتأكد من عدم وجود مضاعفات خطيرة. وقد يصف في هذه الحالات أدوية أخرى لحماية بطانة المعدة والمريء.