متابعة: نازك عيسى
تُعتبر عمليات زرع الرحم تطوراً حديثاً ونادراً في المجال الطبي، حيث أُجريت أول عملية زرع رحم في عام 2011، وحتى الآن تم تنفيذ حوالي 100 عملية على مستوى العالم.
وأظهرت دراسة جديدة أن هذه العمليات غالباً ما تكون ناجحة، حيث أدت إلى حالات حمل وولادات حية لدى 14 من أصل 20 مريضة تمت متابعتهن. وخلصت الدكتورة ليزا جوهانسون وفريقها من جامعة بايلور في دالاس إلى أن “الرحم المزروع بنجاح يمكن أن يعمل بشكل يعادل على الأقل الرحم الأصلي”.
إن عمليات زرع الرحم تكون ضرورية عادةً للنساء اللاتي يعانين من “العقم الرحمي المطلق”، وهي حالة تؤثر على حوالي 1 من كل 500 امرأة، حيث يكون الرحم غير صالح أو غير موجود.
في السابق، كان الخيار الوحيد لهؤلاء النساء هو التبني، ولكن في عام 2011، نجح الأطباء لأول مرة في زرع رحم متبرع به في امرأة تعاني من العقم الرحمي. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه العملية أكثر قبولاً. ووفقاً للدراسة الجديدة، بحلول مايو من هذا العام، أدت 43 عملية زرع رحم أُجريت في الولايات المتحدة إلى 33 ولادة حية.
قام فريق البحث بمتابعة نتائج 20 امرأة بمتوسط أعمار 30 عاماً، خضعن لعمليات زرع رحم بين عامي 2016 و2019. وكانت الأعضاء المزروعة قد تم الحصول عليها من 18 متبرعة حية ومتوفاة.
وأظهرت النتائج أن العملية كانت ناجحة لدى 14 امرأة، وأن جميعهن أنجبن طفلًا حياً واحداً على الأقل. ومع ذلك، كانت المضاعفات شائعة وظهرت في 50% من حالات الحمل، حيث كانت أكثرها شيوعاً هي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل والولادة المبكرة.
ورغم هذه التحديات، أشار الباحثون إلى أنه لم تحدث أي تشوهات خلقية أو تأخر في النمو بين الأطفال المولودين. وخلص الفريق إلى أن زرع الرحم يُعد إجراءً “ممكنًا من الناحية الفنية ويرتبط بمعدل عالٍ من المواليد الأحياء”.