متابعة- يوسف اسماعيل
مرض ضمور الخصية (Testicular Atrophy) هو حالة طبية شائعة تتميز بصغر حجم الخصية أو انخفاض وزنها مقارنة بالحالة الطبيعية.
هذا المرض قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب مختلفة، والتي يجب فهمها للوقاية منه والتعامل معه بشكل فعال.
أولاً، قد يكون سبب ضمور الخصية هو اختلال في الغدد الصماء، مثل نقص إفراز هرمون التستوستيرون أو زيادة إفراز هرمون البرولاكتين. هذا الاختلال في التوازن الهرموني يؤثر مباشرة على نمو وتطور الخصية، مما يؤدي إلى ضمورها.
ثانيًا، العدوى البكتيرية أو الفيروسية في منطقة الخصية، مثل التهاب الأبيضية (Orchitis)، قد تؤدي إلى تلف الأنسجة وبالتالي ضمور الخصية. هذا النوع من الالتهابات غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى جنسية أو التهاب في المسالك البولية.
ثالثًا، الإصابات الميكانيكية أو الصدمات في منطقة الخصية، مثل الإصابات الرياضية أو الحوادث، قد تؤدي إلى تلف الأنسجة وبالتالي ضمور الخصية. هذه الإصابات تؤثر على تدفق الدم والأكسجين إلى الخصية، مما يؤدي إلى تراجع وظائفها.
رابعًا، التعرض المستمر للإشعاعات أو المواد الكيميائية السامة، مثل بعض أنواع العلاج الكيميائي أو العمل في بيئات ملوثة، قد يؤدي إلى تلف الأنسجة الخصوية وبالتالي ضمورها.
خامسًا، بعض الأمراض الوراثية أو الخلقية، مثل متلازمة كلاين-فيلتر أو عدم نزول الخصية (Cryptorchidism)، قد تكون سببًا في ضمور الخصية منذ الولادة.
للوقاية من مرض ضمور الخصية، من المهم المحافظة على صحة الخصية من خلال اتباع نمط حياة صحي، تجنب التعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاعات الضارة، والانتباه لأي إصابات أو التهابات في المنطقة. كما ينصح بإجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي تغييرات في حجم أو شكل الخصية.
في حال ظهور أعراض ضمور الخصية، مثل تناقص الحجم أو الوزن، يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب الكامن وإتباع العلاج المناسب. قد يتضمن العلاج إعادة التوازن الهرموني، علاج الالتهابات، أو في بعض الحالات إجراء جراحة لاستئصال الخصية المتضررة.