متابعة: نازك عيسى
أظهرت تجربة جديدة أن تناول كوبين إلى 4 أكواب إضافية من الفواكه والخضروات يومياً يمكن أن يحمي الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في الكلى من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم، ويعزز صحة القلب أيضاً.
ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يمكن أن يؤدي إلى تطور مرض الكلى المزمن ويزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
أظهرت الدراسة الجديدة، التي شملت مرضى يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى المزمنة، أن دمج 2 إلى 4 أكواب إضافية من الفواكه والخضروات في النظام الغذائي اليومي، بجانب العلاج الدوائي، أدى إلى خفض ضغط الدم وتقليل المخاطر القلبية، مع تحسين صحة الكلى بشكل أكبر من الاعتماد على العلاج الدوائي وحده.
شارك في الدراسة 153 شخصاً يعانون من أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم، تحت إشراف فريق من جامعتي تكساس وتافتس، واستمرت المتابعة فيها لمدة خمس سنوات.
أظهرت التجربة أن تعديلات نمط الحياة، مثل تناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات إلى جانب العلاج الدوائي، كانت فعالة في إدارة ارتفاع ضغط الدم وتقليل تأثيره على الكلى والقلب.
وأوضح الباحثون أن الفائدة تأتي من أن معظم الأطعمة النباتية، بما في ذلك الفواكه والخضروات، تُنتج مركبات قلوية بعد الهضم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الأس الهيدروجيني في الدم. في المقابل، تميل المنتجات الحيوانية والحبوب إلى إنتاج أحماض وتقليل مستويات الأس الهيدروجيني في الدم.
تلعب الكلى دوراً مهماً في الحفاظ على مستويات الأس الهيدروجيني في الدم من خلال إفراز الأحماض. ولكن الكلى يمكنها إفراز كمية محدودة فقط من الحمض للحفاظ على توازن درجة الحموضة في الجسم، وقد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة المنتجة للأحماض إلى إضعاف وظائف الكلى.