متابعة- يوسف اسماعيل
بات تناول الطحينية مع السمك المقلي من الأطباق الشهيرة في الشرق الأوسط، وخاصةً في مصر والدول المجاورة.
ومع ذلك، فإن هذا التوليفة الغذائية ينطوي على مخاطر صحية جسيمة لا يدركها الكثيرون.
بداية، من المهم أن نفهم أن الطحينية والسمك المقلي كلاهما يحتويان على نسب عالية من الدهون. فالطحينية غنية بدهون الأحماض الدهنية المشبعة والكوليسترول، بينما يحتوي السمك المقلي على كمية كبيرة من الدهون الناتجة عن عملية القلي. إذا تم تناولهما معًا، فإن هذا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الحمل الدهني على الجسم.
وقد أظهرت الدراسات أن تناول هذه التركيبة الغذائية يرفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم بشكل ملحوظ. ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. وبالتالي، فإن هذه التركيبة تُعد عاملاً خطيرًا للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الطحينية والسمك المقلي معًا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وحدوث السمنة. ذلك لأن هذه التركيبة الغذائية غنية بالسعرات الحرارية والدهون، مما يساهم في اكتساب الوزن الزائد وزيادة محيط الخصر. وهذا بدوره يرفع مخاطر الإصابة بداء السكري والأمراض المرتبطة بالبدانة.
ومن المشكلات الأخرى المرتبطة بتناول الطحينية والسمك المقلي معًا هي ارتفاع نسبة الزئبق في الجسم. فالأسماك المفرطة في تناولها تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، والذي قد يتراكم في الجسم ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، لا سيما للنساء الحوامل وصغار الأطفال.
وللحفاظ على صحة جيدة، ينبغي تقليل تناول هذه التركيبة الغذائية أو تجنبها تمامًا. وبدلاً من ذلك، يمكن استبدال السمك المقلي بطرق طهي أكثر صحة، مثل السلق أو الشوي. كما يجب الحرص على تقليل استهلاك الطحينية والاعتماد على مصادر أخرى للبروتين والدهون الصحية، كالبقوليات والمكسرات والزيوت النباتية.