متابعة: نازك عيسى

فيتامين د هو من الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه الحيوية المختلفة. وقد أظهرت الدراسات وجود علاقة قوية بين نقص فيتامين د ومشاكل الأسنان. فما هي هذه العلاقة بالضبط؟ في هذا المقال، سنستعرض تأثير نقص فيتامين د على صحة الأسنان.

على الرغم من اهتمام العديد من الأشخاص بصحة أسنانهم والعناية بها بشكل دوري، إلا أن البعض يعاني من مشاكل مثل تسوس الأسنان، التهابات اللثة، تراكم البكتيريا، ورائحة كريهة للفم. قد يكون نقص فيتامين د أحد الأسباب المحتملة لهذه المشكلات.

فيتامين د وصحة الأسنان:

يعتبر فيتامين د مهمًا لتعزيز صحة الأسنان والوقاية من التسوس وأمراض اللثة. فهو يلعب دورًا أساسيًا في بناء عظام صحية بفضل قدرته على تحسين امتصاص الكالسيوم من النظام الغذائي. الكالسيوم هو المكون الأساسي الذي يشكل مع الفوسفور الهيكل العظمي، بما في ذلك مينا الأسنان. تحت مينا الأسنان، يوجد العاج الذي يحتوي على خلايا حية تساعد في حماية الأنسجة الداخلية للأسنان من خلال إمداد الدم والأعصاب.

العاج يحتوي على خلايا حارسة تقع على حدود المينا، والتي تفرز عوامل مناعية تساعد في إصلاح العاج التالف. ولكن، إذا كانت مستويات فيتامين د منخفضة، فإن نظام الدفاع في الأسنان لا يمتلك الوقود الكافي لحماية وإصلاح الأسنان المصابة.

تأثير نقص فيتامين د على أسنان الأطفال:

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د يكونون أكثر عرضة لتسوس الأسنان. وتزداد احتمالية تعرضهم لهذه المشكلة عندما تكون مستويات فيتامين د في الدم أقل من 20 نانوجرام.

فيتامين د والتهاب اللثة:

يساهم فيتامين د في تعزيز جهاز المناعة، مما يساعد الجسم على مكافحة البكتيريا المسببة للميكروبات التي تؤدي إلى التهاب اللثة. عندما تكون مستويات فيتامين د منخفضة، تزداد فرص الإصابة بالتهابات اللثة وقد تتفاقم الأعراض.

بناءً على ما سبق، يظهر أن فيتامين د يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة. لذلك، من المهم التأكد من الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين للحفاظ على صحة الفم بشكل عام.