متابعة: نازك عيسى
في تطور أمني بارز، أفاد مصدر في الشرطة الفرنسية يوم الإثنين بأن شبكة الألياف البصرية التابعة لعدد من شركات الاتصالات في ست مناطق فرنسية تعرضت لعمليات “تخريب ليلية”. هذه الحوادث تركزت في مناطق متفرقة من البلاد، بما في ذلك شمال فرنسا، شرقها، جنوبها الشرقي، وجنوبها الغربي. ورغم حجم التخريب، لم يؤثر ذلك على خدمة الإنترنت في العاصمة باريس، مما ساهم في تقليل الأضرار المحتملة على الخدمات الرقمية الحيوية في المدينة الكبرى.
تأتي هذه الحوادث التخريبية بعد ثلاثة أيام فقط من “الهجوم” الذي استهدف شبكة السكك الحديدية الفرنسية، والذي تسبب في اضطراب كبير في حركة القطارات السريعة. هذا الهجوم وقع قبل ساعات من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في العاصمة الفرنسية يوم الجمعة، مما زاد من تعقيد الوضع وزيادة القلق بشأن الأمن والسلامة في البلاد.
الهجمات على البنية التحتية الحيوية مثل شبكات الألياف البصرية وشبكة السكك الحديدية تعكس توجهاً مقلقاً من استهداف المنشآت الأساسية التي تدعم النشاطات اليومية وحركة المواطنين. وتضاف هذه الحوادث إلى سلسلة من التحديات الأمنية التي تواجهها فرنسا، والتي تشمل أيضاً التهديدات المحتملة التي قد تؤثر على الفعاليات الدولية الكبرى مثل الأولمبياد.
السلطات الفرنسية بدأت تحقيقات موسعة لمعرفة تفاصيل هذه الهجمات، والأسباب التي تقف خلفها، والأشخاص أو الجماعات المتورطة. بينما يتابع المواطنون والمهتمون تطورات الأوضاع، تبقى الأسئلة مطروحة حول الإجراءات الأمنية التي ستتخذها الحكومة لضمان حماية البنية التحتية والفعاليات المستقبلية.