متابعة- يوسف اسماعيل
الحمل هو من أجمل وأصعب المراحل في حياة المرأة، فالمرأة الحامل تمر بتغيرات جسدية وهرمونية كبيرة خلال هذه الفترة. ومن بين المشاكل الشائعة التي تواجهها المرأة الحامل هو ألم أسفل الظهر. وهذا الألم يزداد سوءًا مع تقدم الحمل، إذ يضغط حجم الجنين المتنامي على الأوعية الدموية والأعصاب في منطقة الحوض والظهر. لحسن الحظ.
هناك العديد من النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها للتخلص من هذا الألم أو التقليل منه.
أولاً، من المهم الحفاظ على وضع الجسم السليم أثناء الحمل. ينبغي على المرأة الحامل تجنب الوقوف لفترات طويلة، والجلوس في وضعية خاطئة لساعات متتالية. كما يجب تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو القيام بأعمال شاقة. وينصح بالحصول على كرسي مريح مع دعم للظهر، وتغيير الوضع بين الوقوف والجلوس والاستلقاء بانتظام.
ثانيًا، تمارين اللياقة البدنية الخفيفة والمناسبة للحمل لها فوائد كبيرة في التخفيف من آلام أسفل الظهر. على سبيل المثال، المشي البطيء والرياضات المائية كالسباحة والجري الخفيف في الماء. هذه التمارين تساعد في تحسين القوام وتقوية عضلات الظهر والبطن. كما ينصح باليوغا الخاصة بالحوامل، حيث تساعد في تحسين المرونة وتخفيف التوتر.
ثالثًا، من المهم الحفاظ على وزن صحي أثناء الحمل والتقيد بتوصيات الطبيب بشأن الزيادة المثلى في الوزن. الزيادة المفرطة في الوزن تزيد الضغط على الظهر وتفاقم الألم. وفي هذا الإطار، يجب تناول وجبات صحية ومتوازنة وتجنب الأطعمة المصنعة والمقلية.
رابعًا، تطبيق بعض التقنيات المنزلية للتخفيف من الألم مثل استخدام الحرارة أو البرودة على منطقة الظهر. كما يساعد التدليك الخفيف على تحسين الدورة الدموية وتخفيف الآلام. وينصح أيضًا باستخدام حزام دعم الظهر الذي يُساعد في تحمل وزن الجسم.
خامسًا، إذا استمر الألم رغم اتباع هذه النصائح، من المهم استشارة الطبيب أو القابلة للحصول على نصائح إضافية. قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية طبية خفيفة للتسكين، أو بتجربة العلاجات التكميلية كالعلاج الطبيعي أو العلاج باستخدام الإبر الصينية.
