متابعة: نازك عيسى
أظهرت أبحاث جديدة من جامعة واشنطن أن العلاج النفسي عن بعد يكون فعالًا في مكافحة الاكتئاب سواء كان يتم عبر الرسائل النصية أو الصوتية، بنفس فعالية جلسات العلاج عبر مؤتمرات الفيديو.
وجدت التجربة أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب الذين تلقوا العلاج عبر الرسائل النصية أو الصوتية كانوا في حالة أفضل مقارنةً بمن حصلوا على جلسات نفسية أسبوعية تعتمد على الفيديو مع معالج نفسي.
و شملت الدراسة 215 مصابًا بالاكتئاب تلقوا 12 أسبوعًا من الرعاية عن بعد من شركة رعاية صحية نفسية رقمية. تلقى نصف المرضى جلسات أسبوعية عبر مؤتمرات الفيديو لمدة 30 إلى 45 دقيقة، بينما تلقى النصف الآخر العلاج النفسي عبر الرسائل الصوتية أو النصية، حيث يمكنهم التفاعل مع المعالج في أي وقت وبالطريقة التي يرغبون بها.
بعد 6 أسابيع من العلاج، أظهر نفس العدد تقريباً في كلا المجموعتين “تحسناً كبيراً في الأعراض”، حيث تم تعريف التحسن الكبير بانخفاض بنسبة 50% على الأقل في درجات استبيان قياس الصحة العقلية.
بحلول نهاية الدراسة التي استمرت 12 أسبوعًا، لم يجد فريق البحث اختلافات كبيرة في نتائج العلاج بين المجموعتين. الفرق الوحيد الذي لوحظ هو أن المرضى الذين تلقوا العلاج القائم على الرسائل استمروا في العلاج لمدة 7.8 أسابيع في المتوسط، مقارنة بـ 4.9 أسابيع لمجموعة مؤتمرات الفيديو.
وأشار الباحثون إلى أن جميع المرضى أظهروا تحسنًا مشابهًا في القلق والأداء العام، وأن استخدام العلاج النفسي عن بعد زاد بشكل كبير خلال جائحة كورونا نتيجة للإغلاق والتباعد الاجتماعي.
تظهر هذه الدراسة أن التطبيب عن بعد عبر الرسائل النصية والصوتية يمكن أن يكون بديلاً فعالًا لجلسات العلاج النفسي عبر الفيديو، مع ميزة إضافية تتمثل في زيادة الالتزام بالعلاج على مدى فترة أطول.