متابعة – علي معلا:
كشفت دراسة جديدة لباحثين في جامعة أكسفورد البريطانية. أن التخلي عن دراسة الرياضيات بعمر 16. له تأثير معاكس على نمو الدماغ. وأن المراهقين الذين يحافظون على معدلات عالية في المادة. لديهم معدلات أعلى من المواد الكيميائية في الدماغ التي تعتبر مهمة للذاكرة والتعلم وحل المشكلات.
وتبين للباحثين، وفق ما ذكر موقع “ديلي ميل” بعد إجراء دراسة على 87 طالباً متفوقاً في الرياضيات وإخضاع أدمغتهم للمسح بأن الذي استمعوا منهم في حل الرياضيات يتمتعون بمعدلات أعلى من حمض الغاما-أمينوبيوتيريك (GABA) في منطقة من الدماغ تدعى قشرة فص الجبهة. وكشفت الدراسة كذلك بأن الطلاب الذين يتمتعون بمعدلات أعلى من (GABA) كانوا أفضل في حل أسئلة التفكير لدى اختبارهم بعد 19 شهراً.
ويؤمن العلماء بأن تطوير استراتيجيات جديدة لحل المعادلات الرياضيات الصعبة يقوي هذا الجزء من الدماغ ويساعدهم على مبدئياً على أن يصبحوا أفضل في حل المشكلات خلال مرحلة لاحقة من حياتهم.
وعلق البروفسور روي كوهين كادوش المسؤول عن الدراسة وبروفسور علم الأعصاب المعرفي في جامعة أكسفورد بالقول: “إنها نتيجة جيدة بالنسبة للأشخاص الذين تابعوا في دراسة الرياضيات كونهم أشغلوا أدمغتهم في نشاط يساعهم على المدى الطويل، إلا أن رأيي الخاص بأن إجبار الناس الذين لا يحبون الرياضيات على دراسته ليس بالاستراتيجية الصحيحة، ويجب البحث عن بدائل كالتدريب على مسائل التحليل والمنطق التي تحفز المنطقة ذاتها من الدماغ.”