متابعة: نازك عيسى
اكتشف علماء في مؤسستين طبيتين رائدتين في الولايات المتحدة عيباً جزيئياً يسبب مرض الذئبة، من خلال خلل كيميائي وخلوي. و قام باحثون من نورث وسترن ميديسين ومستشفى بريغهام بدراسة عينات دم من أشخاص مصابين بالذئبة وآخرين غير مصابين.
وأظهر البحث أن الخلايا التي تعزز إنتاج بروتينات تسمى الأجسام المضادة، والتي تسبب ضرراً في الأوعية الدموية والكلى وغيرها، تزداد لدى مرضى الذئبة. كما اكتشفوا انخفاضاً في خلايا تسمى T22، والتي يُعتقد أنها تشارك في إصلاح الجروح.
وقال الدكتور جاي تشوي، الباحث الرئيسي: “هذا الخلل يعطل مساراً مهماً ينظم استجابة الخلايا للبكتيريا والسموم”. وأضاف: “وجدنا أيضاً أنه إذا أخذنا دم المريض وعالجناه، فإنه يتغير تماماً، ويتم استعادة التوازن الكيميائي، مما يقلل من مستويات الخلايا المسببة للذئبة”.
علاج
وأشار البحث إلى أن العلاجات الحالية للذئبة تضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المرضى عرضة للإصابة بعدوى خطيرة. وأوضح الدكتور تشوي: “الهدف الآن هو تطوير عقاقير تستهدف بدقة الخلايا المسببة للمرض فقط، ونأمل أن نتمكن من الحصول على شيء يمكن استخدامه في غضون عام أو نحو ذلك”.
ويمكن أن يؤدي مرض الذئبة إلى تلف يهدد الحياة في العديد من الأعضاء، بما في ذلك الكلى والدماغ والقلب.