متابعة: نازك عيسى
إذا كنتم قد عانيتم من احمرار الجلد والتهابه، فقد يكون ذلك علامة على إصابتكم بالإكزيما. الإكزيما هي حالة جلدية التهابية مزمنة تتميز بأعراض مثل الحكة الشديدة والاحمرار والطفح الجلدي. وفقًا لجمعية الإكزيما الوطنية، تعتمد هذه الحالة عادةً على عوامل وراثية وبيئية، وغالبًا ما ترتبط بفرط نشاط الجهاز المناعي.
ومع ذلك، هناك عوامل بيئية أخرى، مثل نمط الغذاء، التي قد تلعب دورًا في زيادة احتمالات الإصابة بالإكزيما. وجدت دراسة حديثة أن تناول الكثير من الصوديوم يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بالإكزيما بنسبة 22%. لحسن الحظ، فإن معرفة أسباب الإكزيما المحتملة هي الخطوة الأولى نحو الوقاية منها.
في دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، قام الباحثون بتحليل بيانات من أكثر من 215000 شخص تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 70 عامًا. وقد قام فريق البحث بقياس مستويات الصوديوم في البول وربط ارتفاع هذه المستويات بزيادة احتمالات تشخيص الإكزيما وشدتها وتفاقم حالاتها.
توصلت الدراسة إلى أن كل غرام إضافي من الصوديوم يتم إفرازه على مدار 24 ساعة يرتبط بزيادة احتمالية تشخيص الإكزيما بنسبة 11%، وزيادة احتمالات تفاقم الحالة النشطة بنسبة 16%، وارتفاع شدتها بنسبة 11%.
أكدت الدكتورة كاترينا أبوبارا، المتخصصة في طب الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو والمؤلفة المساعدة للدراسة، أن تقليل استهلاك الصوديوم إلى المستويات الموصى بها يمكن أن يساعد في الحد من خطر الإصابة بالإكزيما.
الصوديوم هو عنصر غذائي يتم استهلاكه بشكل رئيسي من خلال الملح المضاف إلى الأطعمة خلال الطهي أو التصنيع. يوصى بتقليل استهلاك الملح إلى مستويات معتدلة (حوالي ملعقتين صغيرتين من الملح يوميًا). ويرتبط الاستهلاك الزائد للصوديوم بمشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية، إلى جانب الإكزيما.