متابعة: نازك عيسى
كشفت دراسة حديثة أُجريت على الفئران أن النساء في مرحلة انقطاع الطمث قد يتمكنَّ من التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل ويكتسبن وزناً أقل إذا جلسن في الساونا للاسترخاء يوميًا.
صرح رئيس فريق البحث، سونكيو تشونغ، قائلاً: “تشير دراستنا إلى أن العلاج الحراري لكامل الجسم قد يكون حلاً فعالًا وغير جراحي لإدارة زيادة الوزن ومقاومة الإنسولين المرتبطة بانقطاع الطمث”.
لمحاكاة ظروف ما بعد انقطاع الطمث، أزال الباحثون المبايض من إناث الفئران الأكبر سنًا، وهي مرحلة تحدث عادة بين سن 45 و55 عامًا.
أُخضعت الفئران لنظام غذائي غربي يحتوي على 45% من السعرات الحرارية من الدهون. تم وضع مجموعة واحدة من الفئران في غرفة حرارية بدرجة حرارة 104 فهرنهايت لمدة 30 دقيقة يوميًا، بينما لم تتعرض المجموعة الأخرى لهذا العلاج.
استمرت التجربة 12 أسبوعًا، وأظهرت أن الفئران التي تلقت العلاج الحراري أظهرت تلفًا أقل في الأنسجة المرتبطة بالشيخوخة، وتحسّنت لديها حساسية الإنسولين، وهي سمة مميزة لمرضى السكري من النوع الثاني. يبدو أيضًا أن العلاج الحراري يقلّل من زيادة الوزن الناجمة عن النظام الغذائي الدهني.
تبين أن التغيرات الهورمونية وتباطؤ عملية التمثيل الغذائي يساهمان في تراكم الدهون أثناء انقطاع الطمث، الذي يتم تشخيصه عندما تنقطع الدورة الشهرية لدى المرأة لمدة 12 شهرًا. ووجد الباحثون أن الحرارة تُحفّز العمليات التي تساعد الجسم على استخدام الطاقة بشكل أكثر كفاءة وحرق الدهون.
يأمل فريق تشونغ أن تتمكن الأبحاث الإضافية من تحديد طول الوقت وشدة الحرارة التي تُنتج أكبر قدر من الفوائد الصحية وتأكيد فاعليتها لدى النساء من المجموعات العرقية المختلفة.