متابعة: نازك عيسى
صنّفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية معدن التلك “Talc” كمادة مسرطنة محتملة، فيما أدرجت مادة الأكريلونيتريل، المستخدمة في إنتاج البوليمرات، ضمن قائمة المواد المسرطنة.
صنّف خبراء التلك، وهو معدن طبيعي يُستخرج من عدة مناطق حول العالم، كمادة “مسبّبة محتملة للسرطان” لدى البشر، خاصةً في ضوء أدلة محدودة على الإصابة بسرطان المبيض لدى البشر وأدلة كافية لدى الحيوانات في المختبر. يحدث التعرّض بشكل رئيسي في البيئات المهنية أثناء استخراج التلك أو طحنه أو معالجته، أو أثناء تصنيع المنتجات التي تحتوي عليه. كما يحدث التعرض لدى عامة السكان من خلال استخدام مستحضرات التجميل ومساحيق العناية بالجسم التي تحتوي على التلك.
رغم ذلك، يشير الخبراء إلى وجود ثغرات في الدراسات التي أظهرت زيادة في معدلات الإصابة بالسرطان. ويقولون إنه بالرغم من أن التقييم ركّز على التلك الذي لا يحتوي على الأسبستوس، لا يمكن استبعاد تلوث التلك بالأسبستوس في معظم الدراسات التي أجريت على البشر المعرّضين لهذه المادة.
في يونيو (حزيران)، توصلت شركة الأدوية الأمريكية “جونسون آند جونسون” إلى اتفاق نهائي مع محاكم 42 ولاية في الولايات المتحدة بشأن قضية التلك المتهم بالتسبب في الإصابة بالسرطان. في سبعينيات القرن العشرين، أثيرت مخاوف بشأن تلوث التلك بالأسبستوس الذي غالباً ما يكون قريباً بطبيعته من الخامات المستخدمة في صنع التلك.
أشارت الدراسات إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يستخدمن مادة التلك. كما صنّفت منظمة الصحة العالمية مادة الأكريلونيتريل، وهو مركّب عضوي متطاير يُستخدم في إنتاج البوليمرات، على أنه “مادة مسرطنة” للبشر، استنادًا إلى “أدلة كافية على سرطان الرئة” وأدلة “محدودة” على الإصابة بسرطان المثانة لدى الرجال، وفق الوكالة الدولية لبحوث السرطان. تُستخدم هذه البوليمرات في صناعة ألياف الملابس والسجاد والبلاستيك للمنتجات الاستهلاكية أو قطع غيار السيارات. كما يوجد الأكريلونيتريل في دخان السجائر، ويشكل تلوث الهواء مصدرًا آخر للتعرض لهذه المادة.