متابعة بتول ضوا
يُعرف الإفراط في التربية، أو ما يُسمى بـ “الأبوة المروحية”، بأنه نمط من أنماط التربية يتميز بتدخل الوالدين المفرط في حياة أطفالهم، وتحكمهم الدائم في تصرفاتهم، ومحاولة حمايتهم من أي مخاطر أو صعوبات قد يواجهونها.
ولكن، هل هذا الحرص الزائد ينعكس إيجاباً على مستقبل الأطفال؟
للأسف، تشير الدراسات إلى أن الإفراط في التربية له العديد من التأثيرات السلبية على مستقبل الأطفال، نذكر منها:
- قلة الثقة بالنفس: يُصبح الطفل معتمداً بشكل كبير على والديه، ممّا يُعيق شعوره بالثقة بنفسه وقدرته على اتخاذ القرارات وحلّ المشكلات بمفرده.
- ضعف المهارات الاجتماعية: يفتقر الطفل إلى مهارات التفاعل الاجتماعي والتواصل مع الآخرين، ممّا قد يُعيق قدرته على تكوين علاقات صحية في المستقبل.
- زيادة القلق والاكتئاب: يشعر الطفل بالقلق الدائم من ارتكاب الأخطاء، ممّا قد يُؤدّي إلى الإصابة بالاكتئاب.
- انعدام الشعور بالمسؤولية: لا يتعلم الطفل تحمل مسؤولياته، ممّا قد يُعيق قدرته على الاعتماد على نفسه في المستقبل.
- صعوبة اتخاذ القرارات: يعتمد الطفل على والديه في اتخاذ جميع القرارات، ممّا يُعيق قدرته على التفكير النقدي واتخاذ قرارات سليمة في حياته.
- مشاكل سلوكية: قد يُظهر الطفل بعض المشاكل السلوكية، مثل العناد أو العدوانية، كنوع من التعبير عن رغبته في الاستقلالية.
نصائح لتجنب الإفراط في التربية:
- منح الطفل مساحة من الاستقلالية: اسمح للطفل باتخاذ بعض القرارات بنفسه، وتعلم تحمل مسؤولياته، حتى لو كانت بسيطة.
- تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه: لا تُسارع إلى مساعدة الطفل في كلّ شيء، بل شجعه على الاعتماد على نفسه في حلّ مشكلاته.
- تعليم الطفل مهارات حلّ المشكلات: علّم طفلك مهارات حلّ المشكلات، وكيفية التعامل مع المواقف الصعبة.
- منح الطفل الثقة بالنفس: ثِق بقدرات طفلك، وشجعه على تجربة أشياء جديدة، ودعه يتعلم من أخطائه.
- التواصل مع الطفل: تواصل مع طفلك بشكل فعّال، واستمع إلى أفكاره ومشاعره، وفهمه واحتياجاته.
- طلب المساعدة: إذا كنت تشعر بالقلق من سلوكياتك التربوية، فلا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي تربية أو مستشار نفسي