متابعة: نازك عيسى
يشير مصطلح سرطان الفم إلى السرطان الذي يظهر في أي جزء من أجزاء الفم مثل الشفتين، اللثة، اللسان، أو قاع الفم. ويحدث هذا النوع من السرطان نتيجة لعدة أسباب مختلفة. وفقاً للدكتور نايجل كارتر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “أورال هيلث فاونديشن”، فإن الأسباب التقليدية لسرطان الفم تشمل التدخين واستهلاك الكحول بشكل متكرر، بالإضافة إلى العوامل الناشئة مثل فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).
كارتر أشار إلى أن سرطان الفم قد يؤثر سلباً على حياة الشخص بشكل كبير، حيث يجعل الأكل والشرب أمراً صعباً، ويغير المظهر الجسدي للفرد أيضاً. ودعا كارتر الجميع إلى زيادة الوعي بسرطان الفم، والتعرف على علامات الإنذار المبكر، مع التركيز على الأسباب المشتركة للإصابة بهذا النوع من السرطان. وشدد على أهمية عدم التأخير في طلب المساعدة الطبية من طبيب عام أو طبيب أسنان إذا لاحظ الشخص أي أعراض غير عادية.
وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، يمكن أن يظهر سرطان الفم على اللسان، بطانة الخدين الداخلية، سقف الفم، الشفتين، أو اللثة، وأحياناً قد تطور الأورام على الغدد التي تفرز اللعاب، اللوزتين، أو البلعوم، الذي يربط الفم بالقصبة الهوائية، وهي أقل شيوعاً.
تتضمن الأعراض الرئيسية لسرطان الفم:
– تقرحات مؤلمة في الفم لا تلتئم بعد عدة أسابيع
– وجود كتل دائمة في الفم أو الرقبة
– تخلخل الأسنان أو التجاويف التي لا تلتئم بعد القلع
– خدر في الشفة أو اللسان
– بقع بيضاء أو حمراء على بطانة الفم أو اللسان
– تغيرات في الكلام، مثل التطور المفاجئ لثغة
وينصح بزيارة الطبيب في حالة ملاحظة أي من هذه الأعراض وعدم اختفائها بعد ثلاثة أسابيع، خاصة إذا كان الشخص مدخناً أو يشرب الكحول بانتظام، حيث يتم الاعتقاد بأن هذه العادات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم.
تُعالج حالات سرطان الفم عادةً باستخدام الجراحة لإزالة الخلايا السرطانية، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي. وقد تستخدم هذه الطرق بشكل متزامن لتقليل خطر عودة السرطان وللحفاظ على وظائف الفم.
ويُنصح أيضاً باتباع إجراءات وقائية منها الحد من تعاطي التبغ والكحول، والحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل الخضروات الطازجة مثل الطماطم، والفواكه الحمضية، وزيت الزيتون، والأسماك. ويُنصح أيضاً بإجراء فحوصات منتظمة للأسنان لاكتشاف أي أعراض محتملة في وقت مبكر.