متابعة بتول ضوا
تُعدّ مسألة إنجاب طفل ثاني قرارًا هامًا يحمل في طيّاته العديد من التساؤلات، خاصةً فيما يتعلق بالتوقيت المناسب للحمل مرة أخرى.
في هذا المقال، نُسلّط الضوء على العوامل المختلفة التي تؤثر على مدة الانتظار المثالية بين الحملين، ونقدّم لكِ الدليل الكامل لضمان صحة الأم والطفل خلال هذه المرحلة الدقيقة..
ما هي العوامل التي تؤثر على مدة الانتظار بين الحملين؟
1. صحة الأم:
الصحة الجسدية: يُنصح بانتظار تعافي الجسم تمامًا من الولادة الأولى، ممّا يستغرق عادةً ستة أسابيع على الأقل. يشمل ذلك التئام الرحم، وإعادة توازن الهرمونات، واستعادة العناصر الغذائية المفقودة.
توصي مايو كلينك بانتظار 18 إلى 24 شهرًا بين الحملين لضمان تعافي الجسم بشكل كامل.
الصحة النفسية: تلعب الحالة النفسية والعاطفية للأم دورًا هامًا في تحديد الوقت المناسب للحمل الثاني. فرحلة الحمل والولادة الأولى قد تكون مُجهدة عاطفيًا، لذا من المهم أن تشعر الأم بالاستعداد النفسي والعاطفي لرعاية طفل آخر.
2. نوع الولادة السابقة:
الولادة الطبيعية: يُنصح بالانتظار لمدة 18 إلى 24 شهرًا.
الولادة القيصرية: يُفضل الانتظار لمدة تتجاوز 24 شهرًا لتجنب مخاطر التمزق الرحمي.
3. الرضاعة الطبيعية:
يمكن أن تؤثر الرضاعة الطبيعية على الخصوبة بسبب إفراز هرمون البرولاكتين الذي يُؤخّر الإباضة.
لذا، يُنصح بالتحدث مع الطبيب حول تأثير الرضاعة على خطط الحمل.
4. العوامل الأخرى:
العمر: تُقلّ فرص الحمل بشكل طبيعي مع تقدّم العمر، خاصةً بعد سن 35 عامًا.
الحالة الزوجية: يجب أن يكون هناك استقرار عاطفي ونفسي بين الزوجين قبل اتخاذ قرار الحمل مرة أخرى.
التاريخ الطبي: يُنصح بمراجعة الطبيب قبل التخطيط للحمل الثاني، خاصةً في حال وجود أيّ مضاعفات صحية ناتجة عن الحمل الأول، مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة أو تسمم الحمل.
نصائح لضمان صحة الأم والطفل خلال الحمل الثاني:
- المتابعة الدورية مع الطبيب: من المهمّ البدء بفحوصات ما قبل الحمل للتأكد من صحة الأم واستعدادها للحمل. كما يجب المتابعة الدورية مع الطبيب خلال مراحل الحمل لضمان صحة الأم والجنين.
- اتباع نظام غذائي صحي: يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية الأساسية مثل حمض الفوليك والحديد والكالسيوم لدعم صحة الأم والجنين.
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن لممارسة الرياضة بانتظام أن تُحسّن من صحة الأم وتُقلّل من مخاطر حدوث مضاعفات الحمل.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُعدّ النوم ضروريًا لصحة الأم والجنين، لذا يجب الحرص على الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة.
- التقليل من التوتر والقلق: يُمكن أن يُؤثّر التوتر والقلق سلبًا على صحة الأم والجنين. لذا، يجب اتباع تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل للتحكم بمستويات التوتر.