متابعة- يوسف اسماعيل
التراخوما هي عدوى العين شائعة الانتشار تصيب غشاء العين الملتحمي وتسبب التهابات مزمنة وتشوهات في الجفون. وتعد التراخوما من أكثر الأمراض العالمية شيوعًا التي تؤدي إلى العمى، حيث تصيب ما يقرب من 200 مليون شخص حول العالم.
أسباب الإصابة بمرض التراخوما وكيفية علاجه:
الأسباب الرئيسية للإصابة بالتراخوما تعود إلى سوء النظافة الشخصية وظروف المعيشة السيئة وانتشار البكتيريا المسببة للمرض. كما أن سوء التهوية والاكتظاظ السكاني والنقص في المياه النظيفة والصرف الصحي غير الكافي تزيد من خطر الإصابة. وتنتشر العدوى بسرعة بين أفراد الأسرة الواحدة والمجتمع ككل عبر الاتصال المباشر أو استخدام المناشف والمبادلات الشخصية المشتركة.
وتمر عملية علاج التراخوما بعدة مراحل متدرجة تبدأ بالعلاج الطارئ للحالات الحادة عن طريق إعطاء المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة. ثم تأتي مرحلة العلاج الوقائي عبر تنظيف العين والجفن بانتظام وتطبيق مرهم الترتينويين على الجفن للقضاء على الالتهابات المزمنة. وفي الحالات المتقدمة قد يلزم إجراء عمليات جراحية لتصحيح تشوهات الجفون والقرنية.
ويعتبر برنامج المراقبة الدورية للحالات المصابة وتطبيق الإجراءات الوقائية أهم الطرق الفعالة للسيطرة على انتشار المرض. فالكشف المبكر عن الإصابة وبدء العلاج في الوقت المناسب هو أساس النجاح في الحد من خطر العمى الناجم عن التراخوما.
وللحد من انتشار التراخوما تسعى المنظمات الصحية العالمية إلى تنفيذ برامج إرشادية وتوعوية للمجتمعات المعرضة للخطر، كما تشجع على توفير المياه النظيفة والصرف الصحي المحسن وتحسين مستوى النظافة الشخصية. وتؤكد هذه البرامج على أهمية الكشف المبكر والعلاج الفوري للحالات المصابة بهدف القضاء على هذا الداء العالمي.
