متابعة: نازك عيسى
يثير الزبدة جدلًا دائمًا حول فوائدها ومضارها في النظام الغذائي. بالرغم من أن الكثيرون يعتبرون الزبدة غير مفيدة بسبب احتوائها على نسبة عالية من الدهون، إلا أنها تحمل فوائد مهمة يجب أخذها في الاعتبار.
تتألف الزبدة عمومًا من 70٪ من الدهون التي تأتي من منتجات الحليب، والتي إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة يمكن أن ترتبط بزيادة مخاطر الأمراض القلبية وانسداد الشرايين. لذا، ينبغي تناولها بحذر مع مراعاة الكميات المناسبة.
فوائد الزبدة
على الرغم من ذلك، تحتوي الزبدة أيضًا على فيتامينات ومعادن هامة. نظرًا لأنها مشتقة من منتجات الألبان، فهي مصدر للكالسيوم الضروري لصحة العام، والبوتاسيوم الذي يلعب دورًا هامًا في وظائف العضلات والأعصاب.
الفيتامينات الموجودة في الزبدة
الزبدة تحتوي أيضًا على فيتامينات دهنية قابلة للذوبان مثل فيتامينات أي و د، حيث توفر ملعقة صغيرة من الزبدة حوالي 10٪ من الحد الأدنى الموصى به من فيتامين أي. هذه الفيتامينات تساهم في تنظيم هرمونات الغدة الدرقية، وتعزز مناعة الجسم، وتحميه من الأمراض.
السمن مقابل الزبدة
على الرغم من أن السمن قد يُعتبر أكثر صحة لأنه من أصل نباتي ويحتوي على نسبة أقل من الدهون المشبعة، إلا أنه يخضع لمعالجة أكبر، مما قد يؤثر سلبًا على الأمعاء. بالمقابل، الزبدة غير معالجة وأسهل في الهضم، كما أنها تساعد في حماية الأمعاء من البكتيريا بفضل حمض البيوتريك الذي تحتوي عليه.
باختصار، الزبدة تعتبر جزءًا مهمًا من النظام الغذائي، وعلى الرغم من الحذر اللازم في استهلاكها بسبب محتواها العالي من الدهون، إلا أن فوائدها الغذائية والفيتامينية تجعلها خيارًا غذائيًا مفيدًا عند تناولها بشكل مناسب.