متابعة: نازك عيسى
أفاد المركز الوطني للأرصاد أن فصل الصيف يبدأ فلكياً في نصف الكرة الشمالي يوم 21 يونيو من كل عام، حيث تكون الشمس عمودية تماماً على مدار السرطان، الذي يقع شمال خط الاستواء بمقدار 23.5 درجة. وينتهي فصل الصيف فلكياً في 23 سبتمبر.
وأوضح المركز في تقرير مناخي أن الوضع السينوبتيكي السائد خلال هذا الفصل يتمثل في امتداد منخفض الهند الموسمي، الذي يلعب دوراً هاماً في رفع درجات الحرارة في المنطقة، وخاصة في دولة الإمارات، حيث يمدها بكتل هوائية رطبة وحارة. تأتي هذه الكتل من الجنوب الشرقي والشرق، حيث يعتبر المحيط الهندي مصدراً فعالاً لهذه الكتل الهوائية. وتؤدي سلسلة الجبال الشرقية في الإمارات إلى عملية رفع ديناميكي للهواء، مما يساهم في تكون السحب الركامية الصيفية التي تصاحبها أحياناً أمطار ورعد.
وأشار التقرير إلى أن المرتفع شبه الاستوائي في الطبقات العلوية للغلاف الجوي يسيطر على منطقة الخليج العربي لفترة طويلة خلال فصل الصيف. وعندما يتراجع هذا المرتفع إلى الغرب والشمال، يتيح المجال لتقدم امتداد منخفض جوي من الجنوب الشرقي، مما يؤدي إلى تكون السحب الركامية وسقوط الأمطار على المناطق الجنوبية والغربية.
كما أشار التقرير إلى تأثير المنخفضات الجوية السطحية الحرارية المتمركزة فوق شبه الجزيرة العربية، والتي ترفع درجات الحرارة في الإمارات، حيث قد تصل درجات الحرارة العظمى إلى 50 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية والجنوبية.
وتسود الرياح الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية المصاحبة لهذا الوضع السينوبتيكي، حيث تعمل على رفع درجات الحرارة. وتتعرض الدولة أيضاً لدورة نسيم البر والبحر المتتالية خلال أشهر الصيف، مما يؤدي إلى ارتفاع نسب الرطوبة وزيادة كمية بخار الماء في الهواء.
وفي بعض الأحيان، تنشط الرياح الجنوبية الجافة المصاحبة للمنخفض الحراري الممتد من الغرب، مما يثير الغبار والأتربة ويقلل مدى الرؤية الأفقية، خاصة في المناطق الداخلية. وقد تنشط الرياح الشمالية الغربية نتيجة تقدم منخفض الهند الموسمي من الشرق ووجود مرتفع جوي من الغرب، مما يسبب تسارع الرياح الشمالية والشمالية الغربية، والتي تعمل على إثارة الغبار والأتربة في منطقة العراق وشمال السعودية والكويت. هذه الرياح، المعروفة محلياً بـ”الشمال”، تحمل الغبار والأتربة من شمال الخليج العربي، مما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية.