متابعة: نازك عيسى
أشارت أبحاث جديدة إلى أن الفياغرا قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى الأشخاص المعرضين للخطر.
وبحسب الدراسة، يمكن للسيلدينافيل، المعروف باسم الفياغرا، أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف الوعائي، وهو نوع من أنواع الخرف الناجم عن ضعف تدفق الدم أو تلف الأوعية الدموية في الدماغ. ويعتبر الخرف الوعائي ثاني أكثر أشكال الخرف شيوعًا.
مرض الأوعية الدموية الصغيرة هو تلف مزمن يصيب الأوعية الدموية الصغيرة في عمق الدماغ، مما يؤدي إلى تضيقها، انسدادها، وتسربها. يحدث هذا الضرر لدى معظم الأشخاص مع تقدمهم في العمر، ولكنه يكون أكثر شدة لدى البعض، غالبًا بسبب ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة. يمكن أن يؤدي هذا الضرر إلى تقليل تدفق الدم إلى أعماق الدماغ، مما يسبب السكتات الدماغية أو الخرف.
في الدراسة التي أجريت في جامعة أوكسفورد، شارك 75 شخصًا يعانون من علامات عصبية لمرض الأوعية الدموية الدماغية. تلقى كل مشارك علاجًا بالسيلدينافيل ودواء وهمي لمدة ثلاثة أسابيع. تعتبر هذه النوعية من الدراسات قوية، حيث يعمل كل مشارك كعنصر تحكم خاص به، مما يقلل الحاجة إلى عدد كبير من المشاركين لتحقيق نتائج ذات مغزى إحصائي.
وجد الباحثون أن السيلدينافيل قد حسّن تدفق وإمدادات الدم إلى الدماغ. أشارت النتائج إلى أنه “يتسبب في فتح الأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم، وتحسين استجابة الأوعية الدموية”، مما يجعله مناسبًا لمعالجة مشاكل تدفق الدم التي تُلاحظ لدى المرضى.
نظراً لأن الفياغرا عقار آمن نسبياً وله تأثيرات على عدد من الأعضاء مثل القلب، الكبد، الكلى، والدماغ، فهو يُعد مرشحًا جيدًا لإعادة الاستخدام كعلاج لمشاكل صحية أخرى.