متابعة- يوسف اسماعيل
في عالمنا المعاصر، قد يبدو تناول العلكة أمرًا بسيطًا وشائعًا، إلا أن هذا السلوك قد ينطوي على مخاطر صحية لا يُستهان بها.
في هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل الأضرار المترتبة على عادة مضغ العلكة وكيف يمكن للفرد أن يتجنب هذه العواقب السلبية.
أولاً، تؤثر العلكة سلبيًا على صحة الفم والأسنان. تحتوي العلكة على مواد كيميائية وحافظات اصطناعية تعمل على تآكل ميناء الأسنان وتسبب تلبد اللثة وتكوين التهابات. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلكة الممضوغة تترك بقايا علقت بين الأسنان، مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا وتشكيل الجير والتسوس. وفي المدى البعيد، قد يتطور هذا الوضع إلى مشاكل أكثر خطورة كفقدان الأسنان.
علاوة على ذلك، يمكن أن تؤثر العلكة سلبًا على الجهاز الهضمي. ففي أثناء المضغ، تنتج اللعاب بكميات كبيرة لهضم العلكة، مما يؤدي إلى إرهاق الجهاز الهضمي وحدوث اضطرابات في المعدة والأمعاء. كما أن ابتلاع المواد الصناعية الموجودة في العلكة قد يسبب مشاكل صحية خطيرة، مثل الإسهال والغثيان والإمساك.
بالإضافة إلى ذلك، تؤثر العلكة سلبًا على الجهاز التنفسي. فعند مضغ العلكة، يتم استنشاق جزيئات منها، مما قد يؤدي إلى التهاب الرئتين أو الحنجرة. كما أن العلكة قد تسبب ضيق التنفس وصعوبة في البلع.
كما أن للعلكة تأثيرات سلبية على الجهاز العصبي. فقد تتسبب في صداع الرأس والدوار والإرهاق العصبي، وذلك بسبب المواد الكيميائية المضرة التي تحتويها.
بالإضافة إلى الأضرار الصحية المباشرة، فإن مضغ العلكة قد ينطوي على مخاطر أخرى غير مباشرة. فعلى سبيل المثال، قد يتسبب في تشتيت الانتباه وصعوبة التركيز، مما قد يؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي والأكاديمي للفرد.