متابعة- يوسف اسماعيل
آلام وسط الظهر هي من الشكاوى الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، وقد تكون مزعجة وتؤثر على الحياة اليومية. هناك العديد من الأسباب المحتملة لآلام وسط الظهر.
وفي هذه المقالة سنستكشف بعضًا منها وكيفية التعامل معها.
أولاً، من أبرز أسباب آلام وسط الظهر هو الإصابات الميكانيكية، مثل التهاب العضلات أو الأربطة نتيجة الجهد الزائد أو الحركات المفاجئة. وقد يحدث ذلك عند القيام بأنشطة بدنية شاقة، أو رفع أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة. وفي هذه الحالات، يمكن أن تنتج آلام موضعية في منطقة الظهر الوسطى.
ثانيًا، قد تكون آلام وسط الظهر ناتجة عن مشاكل في العمود الفقري، مثل انزلاق القرص الغضروفي أو ضيق القناة الشوكية. فهذه المشاكل قد تضغط على الأعصاب وتسبب آلامًا في منطقة الظهر الأوسط والسفلي. وغالبًا ما تكون هذه الآلام مصحوبة بأعراض أخرى كالتنمل أو ضعف في الساقين.
ثالثًا، قد تكون آلام وسط الظهر ناتجة عن مشاكل في الأعضاء الداخلية، مثل التهاب المرارة أو الكلى. فهذه الأمراض قد تسبب آلامًا في منطقة الظهر الأوسط، وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى كالغثيان أو التبول المتكرر.
رابعًا، يمكن أن تكون آلام وسط الظهر ناتجة عن مشاكل هيكلية، مثل انحراف العمود الفقري أو ضعف العضلات. وقد تكون هذه المشاكل موروثة أو ناتجة عن سوء الوضعية أثناء الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
خامسًا، قد تكون آلام وسط الظهر ناتجة عن مشاكل نفسية، مثل الإجهاد والقلق. فالتوتر النفسي قد يؤدي إلى انقباض العضلات وتصلبها، مما يسبب آلامًا في منطقة الظهر الأوسط.
للتعامل مع آلام وسط الظهر، هناك عدة خيارات علاجية، منها:
– الراحة والبرودة: يمكن استخدام الثلج أو الحزم الباردة لتخفيف الالتهاب والألم في منطقة الظهر.
– التمارين والعلاج الطبيعي: التمارين التي تقوي عضلات الظهر والبطن، إلى جانب العلاج الطبيعي، قد تساعد في تخفيف الآلام.
– الأدوية: قد يصف الطبيب مسكنات الآلام أو مضادات الالتهاب لتخفيف الأعراض.
– العلاج الجراحي: في حالات الإصابات الحادة أو المشاكل الهيكلية المزمنة، قد يكون العلاج الجراحي ضروريًا.