متابعة- يوسف اسماعيل
في عصرنا الحالي، أصبح الحديث عن الغلوتين وآثاره على الصحة موضوعًا ساخنًا على مستوى العالم. فقد ظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية التي تُسلّط الضوء على التأثير السلبي لهذا المكون الموجود في القمح على صحة الجهاز الهضمي.
ومع ازدياد انتشار الحساسية تجاه الغلوتين، أصبح من الضروري فهم تأثيره على عملية الهضم.
أولاً: ما هو الغلوتين؟
الغلوتين هو بروتين موجود بشكل طبيعي في القمح والشعير والشوفان والجاودار. وهو المسؤول عن إعطاء الخبز والمعجنات القوام والمرونة المميزة لها. ويُعتبر الغلوتين أحد أكثر المكونات شيوعًا في النظم الغذائية على مستوى العالم.
ثانياً: تأثير الغلوتين على الجهاز الهضمي
على الرغم من أهمية الغلوتين في صناعة المنتجات الخبزية، إلا أنه قد يشكّل خطرًا على صحة الجهاز الهضمي لبعض الأشخاص. فالغلوتين يمكن أن يؤدي إلى تهيّج الأمعاء وإلحاق ضرر بالبطانة المبطنة لها، مما يؤثر على عملية الامتصاص الغذائي. وهذا الأمر قد يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض مثل الإسهال والانتفاخ والآلام المعوية.
ثالثاً: مرض السيلياك
أحد أبرز الأمراض المرتبطة بتناول الغلوتين هو داء السيلياك. وهو اضطراب مناعي مزمن يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء عند تناول الغلوتين. وينتج عن ذلك صعوبة في امتصاص المغذيات الأساسية، مما يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض السيئة على الصحة العامة للفرد.
رابعاً: الحساسية تجاه الغلوتين
بالإضافة إلى داء السيلياك، هناك حالات أخرى تُعرف باسم “الحساسية تجاه الغلوتين” أو “الحساسية المزمنة للغلوتين”، وهي حالات لا تصل إلى درجة داء السيلياك ولكن تسبب مشاكل هضمية عند تناول الغلوتين. ومن أبرز أعراض هذه الحالة الإسهال والانتفاخ والشعور بالغثيان.
خامساً: البدائل الخالية من الغلوتين
نظرًا للآثار السلبية للغلوتين على الجهاز الهضمي، أصبح من الضروري البحث عن بدائل خالية من الغلوتين. ومن أبرز هذه البدائل النشويات الخالية من الغلوتين مثل الأرز والذرة والبطاطا والكينوا. ويمكن استخدام هذه البدائل في إعداد الوجبات الغذائية وتحضير المخبوزات.