متابعة: نازك عيسى
تحدث الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، عن المخاطر الجسيمة التي تمثلها الأطعمة المحفوظة والمعلبة على صحة الجسم.
في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، أشار الدكتور حمدي إلى الأبحاث الحديثة المنشورة في فرنسا والولايات المتحدة التي تابعت أكثر من 44 ألف شخص على مدى 7 سنوات. أثبتت هذه الدراسات وجود ارتباط وثيق بين تناول الأطعمة شديدة التصنيع (highly processed foods) وزيادة معدلات الوفاة.
أنواع المعلبات الضارة
تشمل الأطعمة الضارة التي تطرق إليها الدكتور حمدي:
البطاطس المقلية المحفوظة
المشروبات الغازية
شرائح الدجاج المتبلة بالدقيق
عجائن البيتزا
لحوم اللانشون والهوت دوج
الآيس كريم
معظم المعلبات والحلويات المغلفة
الأطعمة سابقة التجهيز المعدة للتسخين في الميكروويف أو الفرن
تقسيم الأطعمة وفق مراحل التصنيع
وأوضح الدكتور حمدي أن الهيئات الدولية للأطعمة قسمت أنواع الطعام إلى 4 فئات حسب مراحل تغيير طبيعة الطعام:
النوع الأول: الأطعمة غير المُغيرة (unprocessed food):
تشمل الأسماك الطازجة، البيض، الخضراوات الطازجة، الفواكه الطازجة، اللبن، المكسرات، البقوليات والحبوب الكاملة.
تعتبر أقل الأطعمة خطورة.
النوع الثاني: الأطعمة المتغيرة للطبخ (culinarily processed food):
الأطعمة التي يضاف إليها الملح، البهارات، الليمون، الخل، الزيت، البصل، الثوم والطماطم لتحسين الطعم عند الطبخ.
لا تشكل خطورة على الصحة.
النوع الثالث: الأطعمة المتغيرة في التصنيع (processed food):
الأطعمة التي يضاف إليها المواد المذكورة ثم تُعلب أو تغلف.
النوع الرابع: الأطعمة شديدة التغيير (highly-processed food):
تعتبر الأكثر خطورة، حيث يمر الطعام في خطوط إنتاج تُغيِّر منه وتضيف إليه مواد أخرى، وربما مكسبات طعم، أو لون، أو مواد حافظة.
تأثير الأطعمة المحفوظة على الصحة
أشار الدكتور حمدي إلى دراسة أظهرت أن زيادة استهلاك الأطعمة المحفوظة بنسبة 10% من السعرات اليومية يزيد معدل الوفاة بنسبة 14%. فإذا كانت نسبة هذه الأطعمة 20% من الطعام اليومي، فإن معدل الوفاة يرتفع بنسبة 28% مقارنة بمن لا يتناولها.
وأضاف أن الشخص العادي يستهلك نحو 30% من سعراته من هذه الأطعمة، مما يزيد خطر وفاته بنسبة 42% عن الشخص الذي لا يتناولها.
نصائح صحية
أكد الدكتور حمدي أن أجدادنا لم يعرفوا الأطعمة المحفوظة والمُخلقة، بل تناولوا الأطعمة الطازجة أو طبخوها في بيوتهم، مما ساهم في حياتهم الصحية والسعيدة. لذا، ينصح بطبخ الطعام في المنزل أو تناوله طازجًا، والابتعاد عن الأطعمة المحفوظة، وتوعية الأطفال بمخاطرها.