أكد أحمد محمد أحمد، رئيس قسم الحرائق في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي: «أن ترك أفراد المجتمع عبوات المعقمات في السيارة يشكل خطورة كبيرة، ومن الممكن أن تؤدي لاحتراق المركبة نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من الكحول».
وقال الخبير أحمد لـ «البيان»: «إنه يجب قراءة التعليمات والتحذيرات المكتوبة على العبوات التي تحتوي على كحول خاصة المعقمات، والتي غالباً ما تكون مكتوبة باللغتين الإنجليزية والعربية، ومفادها أنها تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، وبيّن الخبير أحمد أنه يجب أيضاً إبعاد المعقمات عن أي مصدر حراري، حيث إنها قابلة للاشتعال.
ولفت الخبير أحمد إلى أنه حتى الآن لم تسجل بفضل الله أي حوادث من هذا القبيل في الدولة، إلا أن هناك مقطعاً مرئياً انتشر عن واقعة حريق لسيارة في إحدى الدول بسبب ترك المعقمات داخلها، منوهاً بأنه وكإجراء وقائي يجب عدم ترك أي مواد تحتوي على الكحول في السيارة، وبيّن أن عبوات المعقمات غالباً ما تكون مصنوعة من البلاستيك أو مواد قابلة للتمدد وهذا بحد ذاته خطورة، إلى جانب تأثير الحرارة على الكحوليات، ولفت إلى أن الحرارة العالية تؤدي لسخونة العبوة مما يؤدي إلى انفجارها.
كما دعا رئيس قسم الحرائق في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي إلى عدم ترك ولاعة السجائر داخل السيارة والتي تنفجر مع الحرارة بسبب وجود قطع حديد ضمن مكوناتها، وهو ما يحدث احتكاكاً يتسبب في حريق، لافتاً إلى ضرورة إبعاد أي مصدر لهب في السيارة.
ولفت الخبير أحمد إلى أن هناك فئة من الشباب أو الأطفال يقلّدون بعض الأفعال مثل تجربة إشعال المعقم داخل السيارة أو اللعب بمصدر لهب، مما يؤدي إلى وقوع كارثة، ويجب على أولياء الأمور توعية أبنائهم بهذا الشأن.