متابعة- يوسف اسماعيل
في عصرنا الحالي، أصبح الميكرويف جزءًا لا يتجزأ من معظم المطابخ في المنازل والمكاتب. هذا الجهاز الذي كان في السابق يعتبر ترفًا أصبح الآن ضرورة لا غنى عنها في حياتنا اليومية.
ومع ذلك، هناك إشكاليات جديرة بالاهتمام حول استخدام الميكرويف وتأثيره على صحتنا وبيئتنا.
أولاً، من الناحية الصحية، هناك مخاوف متزايدة بشأن التعرض للإشعاع الصادر عن أفران الميكرويف. هذا الإشعاع قد يكون له تأثيرات سلبية على الجسم البشري، حيث قد يؤدي إلى تلف الخلايا والأنسجة وحتى التغيرات الوراثية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للميكرويف تأثير على الجهاز المناعي وقد يزيد من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
كما أن طريقة استخدام الميكرويف قد تؤثر على قيمة الغذاء الغذائية. فعند تسخين الطعام في الميكرويف، قد تفقد بعض الفيتامينات والمعادن أهميتها الغذائية. هذا يعني أن الطعام المطبوخ في الميكرويف قد يكون أقل قيمة غذائية من الطعام المطبوخ بطرق أخرى مثل الطهي على البخار أو الطهي التقليدي.
من ناحية أخرى، هناك قلق بشأن التأثير البيئي للميكرويف. فعملية تصنيع أفران الميكرويف وتشغيلها تستهلك الكثير من الطاقة والموارد الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، عندما يصل عمر الميكرويف إلى نهايته، قد يكون التخلص منه بطريقة صديقة للبيئة أمرًا صعبًا وباهظ التكلفة. فالميكرويف يحتوي على مواد كيميائية خطرة قد تتسرب إلى البيئة إذا لم يتم التخلص منها بشكل صحيح.
ويثير استخدام الميكرويف قضايا أخلاقية أيضًا. فالميكرويف قد يشجع على نمط حياة غير صحي وسريع، حيث يسهل علينا تسخين الوجبات الجاهزة والوجبات السريعة بدلاً من إعداد وجبات صحية من المكونات الطازجة. هذا قد يؤدي إلى زيادة الوزن وانتشار الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي السيئ.