متابعة- يوسف اسماعيل
كثير منا يخلط بين ماء الورد وماء الزهر، حيث يُعتبر كلاهما من المنتجات الطبيعية الشائعة الاستخدام في مجال العناية بالبشرة والتجميل.
ومع ذلك، هناك اختلافات جوهرية بين هذين المنتجين الطبيعيين، سواء في المصدر أو الرائحة أو الفوائد. فما هي هذه الاختلافات؟
أولاً، ماء الورد هو عبارة عن سائل يتم الحصول عليه من قطرات الندى التي تتجمع على أوراق وبتلات الورود. يُعتبر الورد من أكثر الزهور شهرة ورومانسية في العالم، ويتم استخراج ماء الورد منه عن طريق عملية التقطير. بينما ماء الزهر هو السائل الذي يتم استخراجه من زهور أشجار البرتقال أو الليمون أو غيرها من أشجار الحمضيات.
ثانياً، تختلف رائحة كل من ماء الورد وماء الزهر اختلافًا واضحًا. يتميز ماء الورد برائحة زهرية غنية ودافئة، تشبه إلى حد كبير رائحة الورود الطبيعية. أما ماء الزهر فيتميز برائحة أكثر نقاء وانتعاشًا، تتسم بنكهة الحمضيات الخفيفة. لذلك، فإن كل منهما يناسب استخدامات معينة وفقًا لتفضيلات المُستخدم.
ثالثاً، تختلف الفوائد التي يوفرها كل من ماء الورد وماء الزهر. يُعرف ماء الورد بخصائصه المرطبة والمهدئة للبشرة، كما أنه يساعد في تحسين مظهرها وإضفاء نضارة عليها. وقد أثبتت الدراسات أن ماء الورد له تأثير مضاد للالتهابات والبكتيريا، مما يجعله مناسبًا لعلاج حب الشباب وتهدئة الحساسية.
أما ماء الزهر فيشتهر بفوائده المتعددة للبشرة والشعر. فهو يساعد في ترطيب البشرة وتقليل مسامات الوجه، كما أنه يحافظ على نضارة الشعر ويعزز لمعانه. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر ماء الزهر مهدئًا للأعصاب ومُحسنًا للمزاج بفضل الزيوت العطرية التي يحتويها.