متابعة: نازك عيسى
الزبدة تتألف بشكل كامل من الدهون، ورغم أنها تُصنع من الحليب الذي يحتوي على سكر اللاكتوز، إلا أن عملية تحضير الزبدة تقلل من كميات سكر اللاكتوز بشكل كبير، حيث يتبقى منه كمية ضئيلة جدًا في المنتج النهائي. وبالتالي، فإن هذه الكمية القليلة غير كافية لرفع مستويات السكر في الدم، وبالتالي، لا تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري أو تزيد من احتمالية حدوثه.
أظهرت دراسة أُجريت على مرضى السكري مقارنة بين تأثير تناول البطاطا بمفردها أو بالزبدة أو بزيت الزيتون على مستويات السكر في الدم. أظهرت النتائج أن تناول الزبدة بشكل مباشر لا يؤثر على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، وذلك لأن الزبدة تحتوي على كميات منخفضة جدًا من الكربوهيدرات وتكون غنية بالدهون.
ومع ذلك، يجب مراعاة الآثار السلبية لتناول الزبدة على المدى البعيد، والتي تشمل:
– تذبذب مستويات السكر في الدم، حيث يمكن أن تنخفض وترتفع مستويات السكر بشكل متكرر، مما يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات السكري.
– ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
– زيادة احتمالية الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة مثل السكتة الدماغية، والنوبة القلبية، وحصوات الكلى، وهشاشة العظام.
– يُفضل تناول الزبدة بكميات معتدلة فقط، و يوصى بتقليل استهلاك الدهون المشبعة إلى حوالي 13 غرامًا يوميًا، مما يعادل ما يقل عن ملعقتين من الزبدة في اليوم.
يرجى ملاحظة أن الزبدة غنية بالدهون المشبعة، التي يمكن أن تزيد مقاومة الأنسولين وتؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بمرور الوقت. وبالرغم من أن الزبدة تتكون في الغالب من الدهون الغذائية ولا تحتوي على الكربوهيدرات، إلا أنه يجب استخدامها بحذر، ويجب مراقبة كمية ونوع الدهون المتناولة في النظام الغذائي للحفاظ على صحة القلب.