تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الإثنين، اهتمام القيادة الرشيدة بدعم القطاع الصحي في الدولة، لافتةً إلى أن دور الإمارات لمعالجة أي آثار تترتب على الأزمة، إضافة إلى تسليط الضوء على التغيرات التي أحدثها انتشار فيروس كورونا في مختلف مناحي الحياة على مستوى العالم.
الإنسان أولاً
فتحت عنوان “الإنسان أولاً”، كتبت صحيفة “الاتحاد”: “جيشنا الأبيض، في جميع المنشآت الصحية بالدولة الذي يقف بكل شجاعة وتضحية في مواجهة انتشار فيروس “كورونا”، يحظى برعاية ودعم القيادة الرشيدة عبر تأمين مختلف الاحتياجات والإمدادات والتجهيزات اللازمة، لتوفير أفضل مستويات الرعاية للمصابين بهذا الفيروس”.
وأشارت إلى أن مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، اتخذت مجموعة من القرارات التي تصب في إطار تعزيز جهود العاملين في القطاع الصحي بالدولة، بتوجيه المصانع لدعم مختلف احتياجاتهم، وإصدار لائحتين بهدف رفع مستوى جودة خدمات منشآت القطاع الخاص الصحية، واستخدام تقنية المعلومات في المجالات الصحية.
وأضافت أن الحكومة تعمل على أكثر من محور، وبشكل متواصل ومكثف، لمعالجة أي آثار يمكن أن ترتبها هذه الأزمة على مختلف القطاعات، و تضع حياة الإنسان وصحته وغذاءه ودواءه على رأس أولوياتها، وتتخذ جميع الإجراءات لضمان الإمدادات للأسواق في ظل ما تتمتع به الدولة من مكانة عالمية في منظومة الأمن الغذائي، وحرصها على اتخاذ كل ما يلزم لتعزيز هذه المنظومة.
وقالت إن الحزم الحكومية لتعزيز الاقتصاد في الدولة، والتي كان آخرها إعلان المصرف المركزي توسيع خطته للتحفيز إلى 256 مليار درهم، ترافقت مع قرارات عديدة للتخفيف عن كاهل الأفراد والتزاماتهم المالية، تأكيداً على أهمية التكاتف والتعاون لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العالم أجمع، ما يتطلب منا كجمهور التجاوب مع الإجراءات الوقائية ولزومنا المنازل، والعمل كفريق واحد لدعم جهود الدولة الاستثنائية لمكافحة الوباء.
الجميع من أجل الجميع
وتحت عنوان “الجميع من أجل الجميع”، أكدت صحيفة “البيان” أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً للإنسان أياً كان على أرضها وخارجها، فهي الدولة التي تقدر قيادتها الرشيدة الإنسان والإنسانية، هذا نهج عمل وضعه المؤسسون للدولة وسارت عليه القيادة الرشيدة من بعدهم، وها هي أزمة وباء “كورونا” تؤكد هذا النهج في عمل حكومة دولة الإمارات، وتكريس جهودها لمواجهة الأزمة بمختلف الوسائل.
وتابعت قائلة: “ها هي الحكومة تؤكد ذلك في اجتماعها الافتراضي الثاني بالأمس برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي تكرس لمواجهة تحديات وتداعيات أزمة وباء “كورونا”، وخاصة تداعيات الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الدولة على كافة المواطنين والمقيمين”.
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه أطلقت العديد من التسهيلات والإعفاءات وغيرها من الإجراءات التي تخفف عن الناس أعباء الحظر الصحي وتداعياته، وجاء قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإعفاء أصحاب الإقامات من الغرامات حتى نهاية العام، كنموذج على التسهيلات التي تطلقها القيادة الرشيدة بشكل مستمر للتخفيف على الناس من عبء المحنة.
وقالت في الختام: “إن هذا نموذج من العديد من النماذج التي أعطت الجميع الإحساس والثقة الكاملة بأن القيادة الرشيدة في الدولة تشعر بمعاناة الناس وتقدر التزامها بالإجراءات المفروضة عليها وتسعى دائماً للتخفيف عنها، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بقوله: “دولة الإمارات تتحرك اليوم كفريق واحد، وتتعاون كأسرة واحدة، ويساند الجميع أعمال الجميع لعبور هذه الفترة الاستثنائية التي يمر فيها العالم، نحمد الله على هذه الروح الطيبة، ونحمد الله على هذا البلد الآمن ونحمد الله على هذا الشعب المتعاضد والمتكاتف”.
معاً نقهر التحديات
من ناحيتها وتحت عنوان “معاً نقهر التحديات”، قالت صحيفة “الوطن”: “في حياة الشعوب مراحل تاريخية دقيقة وتحديات كبرى، وهي تختلف تبعاً للظروف ومسبباتها، وخلال هذه الأوقات تظهر قوة كل دولة ومدى تمكنها واستعدادها للتعامل والتكيف مع التحديات التي تواجهها، وفي وطننا بحمد الله لم تظهر قوتنا في جانب واحد فقط، بل بينت العبقرية الإماراتية استعدادها للحد من جميع التأثيرات على الصعد كافة، وخلال ذلك كله فهناك تصميم على مواصلة مسيرة التنمية وترسيخ مواقفنا الإنسانية وقهر الخطر ومواجهته على قلب واحد وبإرادة لا تلين”.
وأضافت “الوطن”: “أن الذي يصنع المستقبل سيتجاوز الظرف الراهن وهو يسجل انتصاراً تاريخياً في مواجهة خطر غير مسبوق في حياة الأمم منذ أكثر من 100 عام يتمثل بفيروس “كوفيد 19” والذي تم تصنيفه على أنه عدو للبشرية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بالقول: ” تتحرك دولة الامارات اليوم كفريق واحد وتتعاون كأسرة واحدة .. ويساند الجميع أعمال الجميع لعبور هذا الفترة الاستثنائية التي يمر فيها العالم نحمد الله على هذه الروح الطيبة .. ونحمد الله على هذا البلد الآمن ونحمد الله على هذا الشعب المتعاضد والمتكاتف”.
وأكدت صحيفة الوطن، في ختام افتتاحيتها، أن دولة الإمارات لاشك كانت في طليعة الذين أكدوا قدراتهم في العبور إلى بر الأمان بوحدتها وتكاتفها وبينت التجربة العالمية القاسية أن أهل هذه الأرض الذين رسخت فيهم قيادتهم العزيمة والتصميم قادرون أن يقدموا للعالم أمثلة حية على الثبات والقوة ودعم كل محتاج، وبينت دولة الإمارات برعاية قيادتها أنها منبع دائم للأمل والمواقف النبيلة.. وطن محصن يعرف طريقه جيداً ويجيد تطوير الآليات اللازمة لتبقى السعادة عنواناً بارزاً دائماً وأبداً.
عالم يتغير
من جانبها وتحت عنوان “عالم يتغير”، قالت صحيفة “الخليج”: “نعيش أوقاتاً غير عادية واستثنائية لم نألف مثلها من قبل، معظم دول العالم في حالة طوارئ، كأنها تقف على رجل واحدة تنتظر المجهول وهي تواجه وباء مجهولاً يعجز العلم حتى الآن عن مواجهته، وهو يعصف بأرواح البشر ولا يتوقف عند حد”.
ولفتت إلى أن أكثر من نصف العالم رهين المنازل، في أخطر وأعتى وأكبر أزمة يواجهها جيلنا.. فالإصابات تجاوزت حتى الآن مليوناً وربع المليون إصابة، وعدد الضحايا أكثر من 60 ألفاً، والعداد لم يتوقف بعد، والعالم لا يزال في عين عاصفة كورونا يعيش حالة من الرعب وعدم اليقين بما يحمله الغد.
وأضافت أن البشرية تواجه أزمة فعلية تحاول التعامل معها بما تمتلك من إمكانات مادية وعلمية وبشرية للخروج بأقل الخسائر الممكنة؛ وتعمل موحدة بشكل غير مسبوق لتأكيد التضامن الإنساني في مواجهة خطر يحدق بالعالم، انطلاقاً من إيمان مشترك بأن المصيبة توحد وتقرب المسافات وتلغي عوامل الخلافات والصراعات السياسية.
وتابعت: “لا شك أن تداعيات وباء كورونا ستؤسس لعالم جديد لم تتضح معالمه بعد. لقد قلب حياتنا رأساً على عقب. اقتصادنا لم يعد كما كان، وكذلك سلوكنا وطريقة حياتنا وتعليمنا وعملنا. لم تعد الحياة هي نفسها التي عرفناها من قبل، ولذلك فإن ما بعد كورونا لن يكون كما قبله، إن على صعيد العلاقات العامة أو على صعيد العلاقات بين الدول”.
وذكرت أن كورونا قد فرض علينا العزلة المنزلية والاجتماعية، وكذلك العزلة بين الدول التي فرض عليها الوباء اللجوء إلى إجراءات الحجر على مواطنيها وإعادة الحدود التي كانت قد ألغيت بفعل العولمة والانفتاح..مشيرة إلى أن العالم سيصحو بعد كورونا على واقع جديد، بعد الخروج من عزلته، إلا الذين غشيت أبصارهم وقلوبهم، والذين لم يدركوا ما حصل.
وقالت صحيفة الخليجفي ختام افتتاحيتها: “سنخرج من حزام الخوف والقلق على المصير، ونتجاوز المحنة أشد قوة وبأساً؛ وأكثر إيماناً بإنسانيتنا وبعالمنا الواحد… لا خيار لنا غير ذلك كي نبقى بشراً على وجه البسيطة”.