متابعة: نازك عيسى
أفادت مراجعة حديثة للدراسات المتعلقة بفوائد استخدام الزنك في علاج نزلات البرد أن هذا المعدن قد يساهم في تقليل فترة ظهور أعراض الإصابة بالنزلات الباردة بمتوسط يومين. ومع ذلك، أشار فريق البحث إلى عدم قاطعية هذه الأدلة، مع التنبيه إلى وجود آثار جانبية لاستخدام مكملات الزنك كوسيلة علاجية.
وتُروج العديد من الإعلانات لفوائد أقراص الزنك في تقليل مدة الإصابة بنزلات البرد، مستندة إلى فكرة أن هذا المعدن يعيق قدرة فيروسات البرد على التكاثر. ورغم أن دراسات المختبرات والتجارب على الحيوانات أظهرت إمكانية ذلك، إلا أنه لا يزال هناك حاجة إلى دراسات سريرية على البشر لتحديد فعالية هذا العلاج.
يتواجد الزنك بكثرة في عدة أطعمة، خاصة اللحوم والأسماك، ويُعتبر من المعادن الأساسية لصحة الجسم. في إطار هذه المراجعة، استعرض الباحثون 19 دراسة وتجربة لاستكشاف فوائد الزنك كعلاج لنزلات البرد، بالإضافة إلى 15 تجربة لتقييم دوره في الوقاية من هذا المرض.
وأظهرت النتائج الشاملة لهذه الدراسات أن تناول الزنك قد يسهم في تقليل مدة الإصابة بنزلات البرد بمتوسط يومين، مقارنة بالأشخاص الذين تلقوا علاجًا وهميًا. وأشار الباحثون إلى وجود آثار جانبية لتناول الزنك، مثل مشاكل في الجهاز الهضمي والغثيان وتغيير في الطعم.