متابعة – نغم حسن
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “ميديكال إكسبريس” أن اختلال توازن الميكروبيوم المعوي لدى ذكور الفئران قد يُؤدّي إلى زيادة خطر إصابة نسلها بالأمراض في المستقبل.
والميكروبيوم المعوي هو مجتمع ضخم من الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والفطريات، التي تعيش في الجهاز الهضمي. يلعب هذا المجتمع دورًا هامًا في صحة الإنسان والحيوان، حيث يُساعد في عملية الهضم، وإنتاج الفيتامينات، وتعزيز جهاز المناعة.
في هذه الدراسة، قام الباحثون بتعديل تركيبة الميكروبيوم المعوي لدى ذكور الفئران عن طريق إعطائهم مضادات حيوية. ووجد الباحثون أن هذا التعديل أدّى إلى تغييرات في صحة ذكور الفئران، ونقلها إلى نسلها.
فقد أظهرت النتائج أن أبناء الفئران التي تمّت معالجتها بالمضادات الحيوية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، ومرض السكري، وأمراض المناعة الذاتية، مقارنة بأبناء الفئران التي لم يتمّت معالجتها.
ويُشير هذا البحث إلى الصلة الوثيقة بين صحة الميكروبيوم المعوي لدى الأب وصحة النسل. ويُؤكّد على أهمية الحفاظ على توازن الميكروبيوم المعوي من خلال اتباع نظام غذائي صحي، وتجنّب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.