كشفت وزارة التضامن الاجتماعي عن مفاجأة صادمة حول حجم التبرعات التي أعلن عنها مجموعة من الفنانين فيما أطلق عليه “تحدي الخير”.
وأصدرت الوزارة بياناً رداً على الشكاوى التي وصلتها ضد “جمعية رسالة”، التي تتولى جمع التبرعات، تتهمها بتحصيل التبرعات من دون أن ترسلها إلى مستحقيها.
وقال بيان الوزارة: “بناء على الشكاوى التي تلقتها وزارة التضامن ضد جمعية رسالة بتحصيل مبالغ مالية من بعض الفنانين ورجال الأعمال، وعدم صرفها في مصارفها الشرعية، فقد فحصت اللجنة التي شكلتها الوزارة الشكاوى المقدمة؛ وكل ما أثير حول تلقي الجمعية تبرعات لصالح الأسر المضارة من أزمة فيروس كورونا؛ من فنانين ولاعبي كرة القدم ومشاهير في مجالات مختلفة وشركات أشخاص عاديين”.
وأضاف البيان: “وتبين أن الجمعية قامت بإطلاق حملة «تحدي الخير» في 20 مارس 2020 وتم تحصيل تبرعات وفق ترخيص جمع المال رقم 18 لسنة 2020، وبلغت قيمة التبرعات المحصلة 3.427.343 ملايين جنيه، منها مبلغ 1.639.085 من تبرعات الفنانين ولاعبي كرة القدم”.
وتابع البيان: “وتبين للجنة أن الجمعية صرفت المبالغ المتحصلة من التبرعات في المصارف التي جمعت من أجلها، وأضافت اللجنة في تقريرها أن الجمعية قامت بصرف مساعدات لعدد من الأسر خلال الأسبوعين الماضيين تزيد قيمتها عن المبالغ المحصلة من «تحدي الخير» بنحو 5 ملايين جنيه”.
وشكل الرقم الذي أعلن من تبرعات الفنانين ولاعبي الكرة ورجال الأعمال صدمة لجمهور هؤلاء الفنانين، الذين أعلنوا عن تكفلهم بعدد من الأسر وصل إجماليها لحوالي ألفي أسرة، فيما يعد المبلغ المحصل وهو مليون و639 ألف جنيه فقط، رغم أن عدداً كبيراً من النجوم، مثل أحمد السقا ومنى زكي وتامر حسني وفيفي عبده وأحمد صلاح حسني ودينا ومحمد رمضان وأحمد حلمي وأكرم حسني وشيكو وأمير كرارة ومحمد ممدوح وغيرهم الكثير، قد أعلنوا عن تكفلهم بعدد من الاسر تراوح بين 50 و100 أسرة.
وشكلت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج، لجنة من الإدارة المركزية للجمعيات والمؤسسات الأهلية للنظر في الشكاوى المقدمة للوزارة وما تم رصده وتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول «تحدي الخير» الذي أطلقته جمعية رسالة للأعمال الخيرية.
وأشارت الوزيرة أن الوزارة تتابع جميع الحملات التي يعلن عنها؛ ولديها إدارات تقوم بأدوار رقابية نشطة للتأكد من سلامة الإجراءات ونزاهة عملية جمع التبرعات وصرفها، وأن جمعية رسالة واحدة من الجمعيات النشيطة ويستفيد من أنشطتها مئات الآلاف من المصريين.