تناولت افتتاحيات صحف الإمارات المحلية، الصادرة صباح الخميس، الجهود الاستثنائية التي بذلتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي عبر بعثاتها الدبلوماسية لتأمين طواقمها العاملة في البعثات حول العالم، إضافة إلى مواصلة الدولة جهودها لتعزيز أمن المجتمع الصحي بكل ما يلزم لمنع تفشي فيروس “كورونا المستجد”.
المواطن مهمتنا
فتحت عنوان “المواطن مهمتنا”، قالت صحيفة “الاتحاد”: “إن المواطنين، أينما كانوا، في ظل أزمة انتشار فيروس “كورونا المستجد”، تلمسوا تماماً الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عبر بعثاتها الدبلوماسية، من خلال العمل الدؤوب لضمان سلامتهم وتأمين عودتهم إلى الدولة، بجانب دورها المهم في ترجمة المهمة الإنسانية للإمارات في توفير كل أشكال الدعم والمساعدة للمجتمعات المحلية”.
وأشارت إلى أن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بتوجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي عملت بشكل استباقي، منذ بداية الأزمة وعبر أكثر من مسار، على متابعة شؤون المواطنين خارج الدولة من خلال خدمة “تواجدي” وتأمين أشكال المساعدة المطلوبة كافة، ومن ثم العمل على ضمان عودة الطلبة الدارسين في الخارج والعائلات الإماراتية إلى الوطن، بكل سلاسة ويسر، وتأمين طواقمها العاملة في البعثات حول العالم.
وذكرت أن رسالة الإمارات الإنسانية، التي تؤديها، بمعزل عن أي اعتبارات عرقية أو دينية أو سياسية، شكلت أيضاً عنواناً لتحركات الدولة الدبلوماسية في هذه الأزمة، حيث عملت الوزارة عبر تنسيق عالي المستوى مع سلطات البلدان المختلفة، على إجلاء 215 شخصاً من رعايا دول صديقة وشقيقة استضافتهم الدولة وقدمت لهم الرعاية المثلى.
وقالت “الاتحاد” في الختام: “نحن أقوى مُجتمعِين ومتحِدين ومتعاونين، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، والإمارات بكوادرها وطاقات أبنائها المواطنين، أثبتت كفاءة وقدرة في التعاطي مع كل مستجد عبر خطط وطنية متناغمة بين مختلف الجهات لكبح جماح هذا الوباء”.
رسالة للعالم فلنتّحد ونتعاون
من ناحيتها وتحت عنوان “رسالة للعالم فلنتّحد ونتعاون”، قالت صحيفة “البيان”: “إن الدبلوماسية الإماراتية تحظى برعاية واهتمام كبيرين من القيادة الرشيدة في الدولة، التي لا تنفك عن توجيه الإرشادات والنصائح للدبلوماسيين، ومتابعة عملهم في بعثاتهم بالخارج”.
وأضافت، أن الدبلوماسية الإماراتية أظهرت كفاءة استثنائية عالية، منذ اندلاع أزمة فيروس “كورونا”، وأدت المهام المنوطة بها في مختلف دول العالم على أعلى مستوى من المهنية، وكان تعاملها في كل مكان على مستوى الحدث، وجاءت عند حسن ظن القيادة والجميع، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، في اجتماعه مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ، ومجموعة من السفراء وغرفة العمليات بوزارة الخارجية، حيث قال سموه: “كوادرنا الدبلوماسية أظهرت كفاءة استثنائية.. وتعاملهم كان على مستوى الحدث من ناحية الاستباقية والاستعداد الكامل لكافة الظروف.. لهم كل التقدير من كل الوطن”.
وأشارت إلى أن الدبلوماسية الإماراتية في الخارج تولت مسؤوليتها، وقامت بمهامها على أكمل وجه، خاصة في إرجاع أغلب طلابنا ومواطنينا في الخارج لأرض الدولة، والذي تم بكل سلامة وسلاسة، ومَن بقي منهم لظروف استثنائية هم محل رعاية مستمرة من ممثلياتنا الدبلوماسية في الخارج.
وذكرت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أرسل رسالة للعالم قال فيها: “رسالتنا لجميع دول العالم: نحن أقوى مجتمعين ومتحدين ومتعاونين.. والعالم بعد هذا الوباء يحتاج لمنظومة تعاون صحي واقتصادي وسياسي مختلفة وسريعة.. ومواكبة لأحداث يمكن أن تشل حركة العالم في أسابيع”.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها: “هكذا هي الإمارات ودبلوماسيتها، وهذا هو نهجها في التعاون والتكاتف مع كل دول العالم في السراء والضراء”.
عطاء في عملي وسلامة في بيتي
من جهة أخرى وتحت عنوان “عطاء في عملي وسلامة في بيتي”، قالت صحيفة “الوطن”: “إن دولة الإمارات تواصل تأكيد قدراتها وإمكاناتها عبر تعزيز أمن المجتمع الصحي بكل ما يلزم لمنع تفشي فيروس “كورونا المستجد” بالخطط والمبادرات والمتابعة والنصح والتوجيه وكل ما يلزم، ولا شك أن الإنجازات التي تأتي في الأوقات الدقيقة تعكس مدى تمكن الدولة، ومن قبيل ذلك إنشاء أكبر مختبر في العالم خلال زمن قياسي لتقديم الفحوصات اللازمة حول فيروس “كورونا” من أبرزها، والذي يعتبر نقلة نوعية وتعزيزاً لإجراءات الوقاية المتبعة على المستوى الوطني وتتجسد من خلاله العزيمة والقدرة على مواجهة التحدي المتمثل بـ”كوفيد 19″ والمصنف عالمياً كأسوأ أزمة منذ العام 1945″.
وتابعت، أن التعامل مع المرحلة الراهنة يستوجب أقصى درجات الالتزام بالمسؤوليات الوطنية المستحقة على عاتق كل فرد في مجتمعنا، والمعادلة المؤكدة لحتمية الانتصار اليوم تستوجب في طرفيها الموازنة بين ضمان السلامة ومنع تفشي فيروس “كورونا المستجد” من جهة، واستمرار الأعمال والخدمات والتنمية من جهة ثانية، لأن العمل والسلامة المتمثلة بحفظ أمن المجتمع الصحي يرتبطان بقوة ويمثلان جناحي الانتصار في المعركة على الفيروس وتجاوز المرحلة عبر الحد من جميع التداعيات التي يسببها.
وأضافت أن القرارات الشجاعة التي صدرت عن القيادة الرشيدة تضع صحة ومصلحة المجتمع فوق كل اعتبار وبينت عملية البناء الشامل التي استمرت لعقود قدرة الدولة وقوتها على التكيف مع مختلف الظروف والتغيرات والتعامل معها كما يجب.. ومن هنا فالمطلوب اليوم من كل فرد في مجتمعنا التقيد بإجراءات الوقاية وأداء الأعمال المنوطة به على أكمل وجه سواء لمن يعملون “عن بعد” أو من تستوجب وظائفهم التواجد في مكان عملهم.
وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها: “إن القيادة الرشيدة أكدت حتمية الانتصار وتجاوز الظرف الحالي ونحن بأفضل حال ودولتنا أكثر قوة ومنعة، خاصة أن التنبه للأزمة العالمية تم مبكراً ورافقه اتخاذ قرارات استباقية لضمان استمرار العمل في جميع الميادين والقطاعات والحفاظ على مسيرة التنمية”.