متابعة بتول ضوا
في شمال تنزانيا، وبقرب الحدود مع كينيا، تقع بحيرة غريبة تُعرف باسم بحيرة النطرون. تُعرف هذه البحيرة بجمالها الخلاب ومياهها ذات اللون الأحمر الداكن، لكنها تخفي وراء ذلك سرًا مرعبًا: تحويل الكائنات الحية إلى تماثيل ملحية.
مياه قاتلة:
تتميز مياه بحيرة النطرون بمستويات عالية من الحموضة والملوحة، ناتجة عن تدفق الينابيع الساخنة الغنية بالمعادن. هذه الظروف القاسية تجعل من المستحيل على معظم الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة.
مصير مأساوي:
لقي العديد من الحيوانات، بما في ذلك الطيور والأسماك، حتفها في هذه البحيرة. حيث تجذبها المياه الحمراء، فتغرق وتغطى بطبقة من الملح تتراكم مع مرور الوقت، محولة إياها إلى تماثيل أشباح بيضاء تقف صامتة على ضفاف البحيرة.
مأوى لبعض المتكيفين:
على الرغم من قسوة بيئتها، إلا أن بحيرة النطرون موطن لنوع فريد من الطيور، هو طائر النحام ذو المنقار الأحمر. لقد تكيّف هذا الطائر مع الظروف القاسية من خلال تطوير منقار خاص يسمح له بتناول الطحالب الحمراء، وهي المصدر الوحيد للغذاء في البحيرة.
جنة قاتلة:
تُعد بحيرة النطرون وجهة سياحية شهيرة، تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة مناظرها الطبيعية الخلابة وتماثيلها الملحية الغريبة.
تحذير للمغامرين:
من المهم تحذير الزوار من مخاطر الاقتراب من البحيرة، حيث أن مياهها شديدة السمية ويمكن أن تسبب حروقًا خطيرة.