متابعة- يوسف اسماعيل
يُعد الارتجاع المري أحد الاضطرابات الهضمية الشائعة التي تؤثر على الجهاز الهضمي. يتميز هذا الاضطراب بارتداد حمض المعدة والغازات من المعدة إلى المري، مما يسبب الشعور بالحرقة والتهاب المري.
في هذه المقالة، سنتناول بعض الأسباب الشائعة لارتجاع المري وتأثيرها على الصحة العامة.
أسباب ارتجاع المري:
1. ضعف عضلة العاصرة السفلية:
تُعد ضعف عضلة العاصرة السفلية التي تفصل المعدة عن المري أحد الأسباب الرئيسية لارتجاع المري. عندما تكون هذه العضلة ضعيفة، يصبح من السهل على حمض المعدة والغازات الارتداد إلى المري، مما يؤدي إلى الحرقة والتهاب المري.
2. زيادة الضغط على المعدة:
ارتفاع ضغط المعدة يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ارتجاع المري. هذا الارتفاع في الضغط قد يحدث بسبب السمنة، تناول الوجبات الكبيرة والثقيلة، ارتفاع ضغط الدم، الحمل، وارتداء الملابس الضيقة التي تضغط على البطن.
3. اضطراب عضلة المري:
في بعض الحالات، قد يكون هناك اضطراب في عضلة المري نفسها. هذا الاضطراب يؤثر على قدرة المري على إغلاق بشكل صحيح، مما يتسبب في ارتجاع حمض المعدة والغازات إلى المري.
4. الحمل:
خلال فترة الحمل، يمكن أن يتأثر المري بسبب زيادة الضغط على البطن وتغيرات هرمونية في الجسم. هذه التغيرات قد تزيد من احتمالية حدوث ارتجاع المري لدى النساء الحوامل.
تأثير ارتجاع المري على الصحة:
1. الحرقة والألم:
الحرقة الشديدة والألم في منطقة الصدر والمعدة هي أعراض شائعة لارتجاع المري. هذه الأعراض يمكن أن تكون مزعجة وتؤثر على نوعية الحياة اليومية للأشخاص المصابين.
2. التهاب المري:
الارتجاع المستمر لحمض المعدة إلى المري يمكن أن يتسبب في التهاب المري. هذا التهاب قد يؤدي إلى زيادة الحساسية والتهيج في المريؤدي التهاب المري إلى ظهور أعراض مثل صعوبة ابتلاع الطعام، الشعور بالغثيان، والقيء المستمر.
3. تآكل المري:
عندما يحدث ارتجاع مستمر لحمض المعدة إلى المري، يمكن أن يتسبب ذلك في تآكل طبقة الطلاء الواقي للمري. هذا التآكل يمكن أن يؤدي إلى تطور قرحة المري وحدوث مشاكل صحية أخرى مثل نزيف المري.
4. تأثير على الجهاز التنفسي:
قد يؤثر ارتجاع المري أيضًا على الجهاز التنفسي. عندما يحدث ارتجاع الحمض إلى المري والحلق، يمكن أن يسبب التهابات التنفس العلوي والسعال المستمر.